Beta
98435

من مظاهر تأثّر النحويين بمنهج المحدِّثين في نقد الرواية : قضية الوضع وأثرها على الشاهد النحوي.

Article

Last updated: 03 Jan 2025

Subjects

-

Tags

-

Abstract

  يعکس هذا البحث مدى التفاعل بين النحو وغيره من العلوم الإسلامية، ومنها علم الحديث ، فإذا کان علماء العربية قد تأثروا بمنهج الفقهاء والأصوليين فيما يتعلق بأمر القياس والعلة، فقد تأثروا أکثر ما يتعلق في أمر السماع بمنهج المحدِّثين، حيث اختطوا لأنفسهم منهجا نقديا لتوثيق الرواية اللغوية سندها ومتنها ، يشبه منهج المحدِّثين ، وإن لم يکن مثله تماما، فجعلوا يُصَحِّحون نسبة الشعر إلي قائله، ويحتاطون في اختيار الشواهد اللغوية والنحوية؛ من حيث فصاحة الشاهد وما يلزمها من إطار زماني ومکاني؛ وذلک ضمانا لصحة القاعدة ، أو لتحقيق الاجتهاد، وقد ظهر کل ذلک في جهد النحاة.
وقد کان لنتيجة تأثرهم بمنهج المحدّثين أن ظهرت بعض الظواهر التي تتعلق بالسند والمتن،کنسبة البيت إلى أکثر من قائل، ونسبة الشاهد لشاعر معيّن مع عدم وجوده في ديوانه، وعدم معرفة قائل النص، وهو ما يعرف بمجهول القائل،وما يعرف بصنعة الشاهد ووضعه،أو تغييره وتحريفه، وتعدّد روايته، وکل هذا أثّر على الشاهد ، مِنْ حيثُ قبولُه وردُّه ،وقوّتُه وضعفُه، حيث أصبحت هذه الظواهر التي أفرزها التأثر بالمنهج الحديثي مثارا للطعن في کثير من الشواهد النحوية ؛ لاتصافها بصفات تَحْرِمُها الثقة وتمنعها من الحجيّة.
والاتهام بالصنعة والوضع لم يکن مقصورا على الشاهد النحوي فحسب ، بل شملت قضية الوضع والانتحال الشعر العربي بجملته، وأصبحت من أهم القضايا الأدبية التي شغلت أذهان الباحثين العرب والمستشرقين، وانقسمت آراؤهم حيالها ، بين متّهمٍ للشعر الجاهلي بالوضع والانتحال ، ومدافع عنه.
من هنا جاء هذا البحث الذي تصدّر بتمهيد تعرضتُ فيه لمظاهر تأثر النحويين بمنهج المحدّثين ، وأثر هذا على الدرس النحوي ، ومدى ملائمة هذا المنهج للرواية اللغوية.
ثم جاء الفصل الأول بعنوان (الشواهد الموضوعة وموقف النحويين من الاستشهاد بها)،وفيه تعرضت لمفهوم الوضع،ونشأته،وأسبابه، ودلائله،وثَبْتٍ بالشواهد المتهمة بالوضع عند سيبويه وغيره ، وموقف النحويين من الاستشهاد بهذه الأبيات.
ثم جاء الفصل الثاني، کتقويم لهذه الظاهرة ، فکان بعنوان (الشواهد الموضوعة في ميزان النقد)، وفيه : وقفة متأنية مع شُبَهِ الوضع ومعالمه، ودراسة تطبيقية للشواهد المتهمة بالوضع ،وعلى رأسها شواهد سيبويه التي اتُّهِمَ بعضُها بذلک، وخَلَصْتُ من خلال ذلک إلى صحة الاستشهاد بهذه الشواهد؛ لِوْهَي شُبَهِها.
ثم جاءت خاتمة البحث،وضمنتها أهم ما توصل إليه البحث من نتائج وفوائد، والتى من أهمها أنه إذا کان لا يسعني القول بأن شواهد النحو لم تکن خالية من شواهد موضوعة أو متهمة بالصنعة، غير أن المبالغة والتهويل في شأنها أمر لا نقبله البتة،  ولا يصح أن نرمي نحاتنا – وما هم عليه من الوُفور والجلال- بخَلْق الشواهد وصناعتها لبناء قاعدة أو توجيه حجة ؛ بناء على شواهد ، تدور حولها تُهَمٌ، يمکن تفنيدها ، کما جاء في طيّات هذا البحث.

DOI

10.21608/jfga.2020.98435

Keywords

مظاهر, النحويين, المحدِّثين, الرواية, اللغوية, قضية, الشعري

Authors

First Name

عبدالمؤمن محمود محمد

Last Name

أحمد

MiddleName

-

Affiliation

قسم اللغويات، کلية البنات الازهرية بطيبة ، الاقصر، جامعة الأزهر، جمهورية مصر العربية.

Email

abdelmoamen-mohammed.80@azhar.edu.eg

City

الاقصر

Orcid

-

Volume

5

Article Issue

4

Related Issue

22923

Issue Date

2020-06-01

Receive Date

2020-01-01

Publish Date

2020-06-01

Page Start

773

Page End

944

Print ISSN

2537-0693

Online ISSN

2535-1974

Link

https://jfga.journals.ekb.eg/article_98435.html

Detail API

https://jfga.journals.ekb.eg/service?article_code=98435

Order

7

Type

المقالة الأصلية

Type Code

516

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة کلية البنات الأزهرية - طيبة - الأقصر - فرع جامعة الأزهر

Publication Link

https://jfga.journals.ekb.eg/

MainTitle

من مظاهر تأثّر النحويين بمنهج المحدِّثين في نقد الرواية : قضية الوضع وأثرها على الشاهد النحوي.

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023