إن الصراع بين الخير والشر, وبين الباطل والحق صراع قديم قدم البشرية ,وسيظل هذا الصراع إلى أخر الزمان .
ولکن هذا الصراع يختلف من عصر إلي عصر,ومن مکان إلى مکان ومن مجتمع إلى مجتمع ,فيوجد صراع القوه العسکرية ,وصراع الفکر العقلي والمذهبي ,وصراع الغزو الثقافي والتجاري,وصراع السيطرة والهيمنة على کل المجتمعات وبخاصة المجتمع الإسلامي.
ومن أنواع الصراع الذي ظهر على الساحة في أواخر العصر الماضي :
الصراع بين ضروب العولمة أو بين الصور النموذجية للإنسان في الحضاري المختلفة.
وفي السماوات الأخيرة في القرن الماضي ظهرت العولمة حيث بدأت تتشکل بملامح عالم جديد,يختلف عن العالم الذي نعيشه ,ويختلف کثيرا عن عالم الأمس ,هذه الملامح التي يتميز بها النظام الجديد اصطلح على تسميتها "بالعولمة "أو" الکوکبية " والمقصود بذلک :
إزالة الحواجز والحدود المصطنعة بين البشر والدول ,وتحويل العالم کله إلي قرية کونية واسعة بلا أسقف ولا جدران يتبادل فيها الناس والأفطار والمعلومات .
فالعولمة کائن غامض غير محدد الملامح ,صاحب الألف وجه ورفيق الشائعات.
والناظر في مصطلح العولمة يجد انه مصطلح جديد لم يتم استخدامه في الکتابات العربية والأجنبية إلا مؤخرا ,ولذا فمن الصعب جدا تحديد مفهوم محدد يتم استعماله بصوره عامه ,ويرجع هذا لعدة أسباب منها :
1- انه تعبير جديد عن ظاهره کبري تتداخل فيها کثيرا من شئون حياة الناس : السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية
وغيرها .
2-اختلاف الموقف المتخذ إزاء العولمة بين مؤيد ورافض ,ومنتقى وهذا بالنسبة للدول المصدرة إليها العولمة.
وأما الدول المصدرة فالموقف يختلف کذلک بين مبشر بها وبين بائس
من تحققها ,وبين محذر من غوائلها وأثارها.
3- إن العولمة ظاهرة مرکبه تنوعت فيها الآراء والاتجاهات حتى ظن البعض .
إذا العولمة هي:
القوى التي لا يمکن السيطرة عليها للأسواق الدولية والشراکات المتعددة الجنسية هي التي ليس لها ولاء لآية دوله قويه.
والهدف من العولمة:
إزالة الحواجز وتذويب الفروق بين المجتمعات الإنسانية المختلفة لسيادة آلية رأس المال التي تأبى إلا قيود ,وآلية المعلومات التي تأبى
أي رقابه,انه يراد أن تذوب العقائد والإفطار ,ولا يبقى إلا الفکر الغربي المادي.
وکما قالوا اخلطوا عقائد الأديان الخمس واجعلوها مزيجا واحدًا
لا تجد صراعا على وجه الأرض
العولمة
مفهومها –مجالاتها – أخطارها - موقف الإسلام منها