Beta
76322

جراحات التجميل المستحدثة بين الاستحسان وأثره في الشريعة الإسلامية

Article

Last updated: 22 Jan 2023

Subjects

-

Tags

-

Abstract

إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم، فجعله في أفضل هيئة وأکمل صورة معتدل القامة، کامل الخلقة، وأودع فيه غريزة حب التزين والتجمل، ودعاه إلى ذلک عن طريق الرسل والأنبياء، قال تعالى: «إن الله جميل يحب الجمال» ([1]) .
          والإسلام شرع التزين والتجمل للرجال والنساء جميعًا، إلا أنه رخص للنساء فيهما أکثر مما رخص للرجال، فأباح للنساء لبس الحرير والتحلي بالذهب دون الرجال .
          قال (r) : « حُرم لباس الحرير والذهب على ذکور أمتي وأحل لإناثها»([2])
          والزينة بالنسبة للرجال من التحسينات والکماليات إلا أنها بالنسبة للمرأة فهي من الحاجيات، لأنه بفواتها تقع المرأة في الحرج والمشقة ، فلا بد من التوسعة عليها فيما تتزين به لزوجها حتى تتمکن من إحصانه وإشباع رغباته، إلا أن الإسلام لم يطلق العنان لتلک الغرائز وهذه الشهوات والرغبات، بل دعا الإنسان إلى ضبطها بمقتضى الهدي الرباني فحرم عليه أشياء يجب عليه عدم انتهاکها، وحد له حدود ينبغي عليه عدم تعديها، وهذه الحدود ليست تحکمًا في حياة البشر ولا تسلطًا عليه ، وإنما جُعلت حرصًا على إنسانية الإنسان، ورعاية لمصالحه ، فشرع الله التشريعات التي تحفظ ذلک ، وقد حرم الإسلام بعض أشکال الزينة، کالوصل والوشم والنمص، وغير ذلک لما فيه من الخروج عن الفطرة والتغيير لخلق الله تعالى ، والتدليس والإيهام وغير ذلک ، ولم تکن تلک المحرمات فحسب هي کل ما حرم الله في مجال الزينة ، وإنما نص عليها لينبه على نظائرها، وهناک ما يحدث من أشکال الزينة المشابهة لها في شکلها ومضمونها فإنها تُحمل عليها بهذه النصوص الشرعية ، وهناک عمليات مستحدثة في مجال التجميل والتحسين أجيزت استحسانًا للضرورة والمصلحة ودفعًا للحرج، ونظرًا لأهمية هذا الموضوع والحاجة الملحة إليه وبيان وجه الاستحسان فيه، أردتُ أن أکتب هذا البحث المتواضع في هذا الموضوع وقسمته إلى مقدمة ومبحثين وخاتمة وفهارس فنية
          وکان منهجي في البحث أن ذکرت حقيقة الاستحسان وآراء الأصوليين في حجيته، وأنواعه، ثم تناولت العمليات الجراحية الحديثة وبينتُ أن ما أجيز منها إنما أجيز استحسانًا للمصلحة أو الضرورة مع مراعاة القواعد العامة التي يجب مراعاتها في جراحات التجميل .
          وحسبي في ذلک أن الکمال لله تعالى وحده، هو نعم المولى ونعم النصير .



([1]) الحديث أخرجه مسلم بصحيحه بشرح النووي 2/89 . 


([2]) الحديث أخرجه الترمذي في سننه 7/220 وقال حديث حسن صحيح . 

DOI

10.21608/jfga.2019.76322

Keywords

التأثير, التقدير, الجراحات التجميلية, الإسلامية, الشريعة

Authors

First Name

مها فتحي السيد

Last Name

محمد

MiddleName

-

Affiliation

قسم أصول الفقه، کلية البنات الإسلامية بأسيوط، جامعة الأزهر، اسيوط، مصر

Email

mahmamohamed.78@azhar.edu.eg

City

اسیوط

Orcid

-

Volume

4

Article Issue

3

Related Issue

11064

Issue Date

2019-02-01

Receive Date

2019-01-01

Publish Date

2019-02-01

Page Start

251

Page End

307

Print ISSN

2537-0693

Online ISSN

2535-1974

Link

https://jfga.journals.ekb.eg/article_76322.html

Detail API

https://jfga.journals.ekb.eg/service?article_code=76322

Order

3

Type

المقالة الأصلية

Type Code

516

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة کلية البنات الأزهرية - طيبة - الأقصر - فرع جامعة الأزهر

Publication Link

https://jfga.journals.ekb.eg/

MainTitle

-

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023