التنوير هو : الفکر الشبيه بالنور الذى يبدد الجهل الشبيه بالظلام ,وقد نشأ في المحيط الأوروبى نتيجة ظروف معينة فاکتسب دلالة خاصة , وأمام ما يعانيه واقعنا المعاصر الذى يعانى من أزمة فقدان الهوية غياب الرؤية ادعى بعض دعاة التغريب ضرورة الأخذ بمنهج التنوير الغربي مدعيين ان التنوير الغربي قام على اساس فکر ابن رشد مع الفرق الشاسع بين التنوير الغربي الذى رفع سلطان العقل فوق کل سلطان حتى سلطان الدين نفسه , وبين مفهوم التنوير في فکر ابن رشد المسلم القاضى والفقيه , والذى لم يخرج عن اطار التنوير الاسلامى الذى يجمع بين العقل والدين .
لذا فقد جاء البحث بعنوان " مفهوم التنوير في فکر ابن رشد وصلته بقانون التأويل وتداعياته المعاصرة " وقد اشتمل على خمسة فصول :
الفصل الاول : خصصته لبيان مفهوم التنوير بين المفهوم الغربى والتصور الاسلامى
والفصل الثانى : تحدثت عن التداعيات المعاصرة لاستلهام تجربة ابن رشد الاصلاحية التجديدية .
وقد خصصت الفصل الثالث والرابع : للحديث عن أسس التنوير عند ابن رشد .
ولأهمية فکرة التأويل عند ابن رشد فقد خصصت لها الفصل الخامس .
ثم ذکرت أهم نتائج البحث في الخاتمة .