تعد عملية التسويق أحد الرکائز الاساسية التي يبنى عليها أى بنيان اقتصادي فهي جزء مکمل لعملية الانتاج، وهى من أهم التحديات التى تواجه المنتج الزراعي، وتعد الزراعة التعاقدية وخاصة بين صغار المزارعين وشرکات التسويق أحد أبرز الحلول لتلافي مشاکل الانتاج کما ان الاتفاق على أسعار بيع المحصول مقدماً من خلال التعاقد يؤدى الى طمأنة المزارع لضمان حقوقه، لذلک تضمنت مشکلة البحث دراسة الزراعة التعاقدية بإعتبارها نظام تسويقي يضمن حصول المزارعين على أسعار مجزية لتسويق محاصيلهم الزراعية، ويحمى المزارعين من تقلبات الأسعار مع عدم وقوع المزارعين تحت وطأة التجار والمرابين ومازالت المشکلات المتعلقة بالتسويق الزراعى تحتل مکان الصدارة بين المشکلات التى تعوق المحاولات العديدة والمستمرة لزيادة عائد المزراع، ويهدف البحث إلى دراسة المؤشرات الاقتصادية لإنتاج فدان من محصول البطاطس لنظام الزراعة التعاقدية مقارنة بالزراعة غير التعاقدية بالنوبارية، وقد اقتصر البحث على الزراعة التعاقدية المتعلقة بالتصنيع وقد تم اختيار صنف دايمونت لإجراء هذه الدراسة، وتناول البحث الأهمية النسبية لبنود التکاليف المتغيرة لإنتاج الفدان الواحد من محصول البطاطس الصيفى وتبين أن تکاليف کل من العمل الآلى، العمل البشرى أقل فى المجموعة الأولى(المتعاقدين) عنها فى المجموعة الثانية (غير المتعاقدين) بمقدار 258.4، 323.6 جنيهاً على الترتيب، وإجمالى تکاليف مستلزمات الإنتاج قد احتلت المرتبة الأولى بنسبة 69.31%، 65.56% من متوسط إجمالى التکاليف المتغيرة بکل من المجموعتين الأولى والثانية على الترتيب وباختبار معنوية الفرق باستخدام اختبار(t) تبين وجود فرق معنوى عند مستوى 0.01، وتناول أيضاً الکفاءة الاقتصادية لإنتاج الفدان الواحد من محصول البطاطس الصيفى (صنف دايمونت)، وتبين انخفاض متوسط التکاليف الثابتة، وإرتفاع متوسط التکاليف الکلية فى المجموعة الأولى والذى بلغ 4.88 ألف جنيه، 22.45 ألف جنيه على الترتيب عن مثيله فى المجموعة الثانية والذى بلغ 5 آلاف جنيه، 522.3 ألف جنيه على الترتيب، وزيادة متوسط کل من التکاليف المتغيرة، وإنتاجية الفدان، والإيراد الکلى، وصافى العائد، والفائض الحدى الإجمالى، ونسبة إجمالى العائد إلى إجمالى التکاليف، وعائد الجنية المستثمر، ونسبة هامش الربح وذلک فى المجموعة الأولى عن مثيله فى المجموعة الثانية، وباختبار معنوية الفرق بين متوسط المجموعتين باستخدام اختبار(t) للفرق بين المتوسطين تبين وجود فرق معنوى بينهماعند مستوى 0.01، الأمر الذى يرجع إلى إرتفاع سعر تسليم المحصول للمصنع بالمجموعة الأولى حيث يکون المحصول مطابقاً للمواصفات والمقاييس المطلوبة، وتم تقدير دوال إنتاج محصول البطاطس وفقاً للمجموعات الإنتاجية فى الصورة اللوغاريتمية المزدوجة لمزارعى عينة البحث الميداني بمنطقة النوبارية وبلغت قيمة المرونة الإنتاجية الإجمالية للعناصر الداخلة في الدالة اللوغاريتمية بالمجموعة الأولى والثانية حوالي 0.612، 1.726 على الترتيب، وهو ما يعکس تناقص العائد للسعة، وتم تقدير دوال التکاليف حيث بلغت قيمة المرونة الإجمالية للعناصر الداخلة في الدالة التربيعية حوالي 0.99، 1.29 بالمجموعة الأولى والثانية على الترتيب، وأخيراً تم تناول أهم المشکلات التى تعوق الزراعة التعاقدية من وجهة نظر مزارعى محصول البطاطس حيث تشير البيانات إلى أن مشکلة عدم إلتزام بعض الجهات المتعاقدة بالشروط المتفق عليها بالعقود جاءت فى المرتبة الأولى وهى من أهم المشاکل وقد بلغ تکرارات هذه المشکلة نحو 60 تکراراً وبتکرار نسبى يقدر بحوالى 25.2% من إجمالى عدد التکرارات البالغ نحو 238.