تتمثل مشکلة البحث فی ندرة الموارد خاصة الموارد المائیة وعدم قدرة المتاح منها على تلبیة انتاج الاحتیاجات الغذائیة فی ظل الزیادة السکانیة المضطردة وهو ما یؤدى الى زیادة الواردات لتلبیة تلک الاحتیاجات وهوما یؤدى بدورة الى عجز فی المیزان التجارى المصری نظراً لزیادة الواردات الزراعیة بمعدلات تفوق معدلات الزیادة فی الصادرات الزراعیة وهذا یمثل مشکلة اقتصادیة للاقتصاد المصری بصفة عامة والمقتصد الزراعی بصفة خاصة. تمثلت أهداف البحث فی التوصل إلى أفضل البدائل للترکیب المحصولی الراهن والذى یحقق هدف المزارع فى تحقیق أقصى عائد مادى وهدف الدولة فى توفیر قدر من الموارد الزراعیة بصفة عامة ومورد المیاه بصفة خاصة. وذلک باستخدام أسلوب البرمجة الخطیة حیث تم عمل ثلاث بدائل یتمثل البدیل الاول فی ترکیب محصولی یحقق قدر من الأمن الغذائی، البدیل الثانی ترکیب محصولی یحقق قدر من انتاج اللحوم الحمراء والدواجن، البدیل الثالث ترکیب محصولی یشجع الصادرات ویقلل من الواردات. وقد تبین أن أفضل البدائل المقترحة فی ظل الأهداف التی یسعى المزارع إلى تحقیقها مثل تعظیم الربح عند مزاولة نشاطة الإنتاجی، فضلاً عن تحقیق أهداف الدولة من خلال ترشید إستخدام الموارد المائیة خاصة فی ظل المخاطر التی تحیط بحصة مصر من میاه النیل، فقد تم أختیار البدیل الثالث: الترکیب المحصولی المقترح طبقاً لتدنیة الاحتیاجات الاروائیة وتشجیع الصادرات وتقلیل الواردات کأفضل البدائل المقترحة حیث أنه یحقق اکبر تقارب بین وجهتی نظر المزارع والدولة، حیث یحقق زیادة فی صافی عائد الرقعة الارضیة یُقدر بحوالی 122 ملیون جنیه بمعدل زیادة قٌدر بنحو 0.36٪ عن نظیره الفعلی. کما یحقق اکبر وفر فی الموارد المائیة یٌقدر بحوالی 1.22 ملیار م³ بمعدل انخفاض قٌدر بحوالی 3.6٪ عن نظیره الفعلی، کما حقق وفر فی الاسمدة الازوتیة قٌدر بحوالی 2 الف طن، کما حقق زیادة فی مساحة معظم المحاصیل بصفة عامة والمحاصیل التی یتم استیرادها من الخارج ومحاصیل الاعلاف بصفة خاصة کالقمح والذرة الشامیة البیضاء والذرة الصفراء مما یساهم فی تقلیل الاستیراد من تلک المحاصیل، کما حقق زیادة فی مساحة البصل والطماطم الشتوی وبعض محاصیل الخضروات لتشجیع الصادرات مما یخفف العبء على المیزان التجاری المصری.