قامت الدراسة باستعراض مرجعي مکثف لمختلف جوانب ظاهرة ختان الإناث، ودعمتها بدراسة ميدانية في قريتين من قرى محافظة البحيرة على عينة عشوائية من أرباب الأسر قوامها 538 رب أسرة. وقد استهدفت الدراسة التعرف على مدى انتشار تلک الظاهرة وأسبابها والقائمين بها وتوجهات المبحوثين نحوها والعوامل المؤثرة على تلک التوجهات. وقد أسفرت الدراسة عن عدة نتائج من أهمها أن حوالي 38% من المبحوثين أوضحوا أن ممارسة ختان الإناث موجودة في قريتهم، وأن هذه العملية يقوم بها أطباء خارج القانون، وان اهم أسباب الختان هي العادات والتقاليد والجهل والفهم الخاطئ لتعاليم الدين، وأوضحت النتائج أن غالبية الأسر تؤيد منع الختان وإن کانوا يرون له بعض الفوائد ولکن مضاره أکثر. وتبين أن 82% من المبحوثين لديهم اتجاهات مناهضة للختان ومؤيدة لمنعه.
وأوضحت نتائج الإختبارات الإحصائية وجود علاقات معنوية إحصائياً بين درجة التوجه نحو ختان الإناث وکل من متغيرات المستوى التنموي للقرية، والمستوى المعيشي للأسرة، وحجم الأسرة، والمستوى التعليمي لکل من الزوج والزوجة، ومهنة رب الأسرة. وخلصت الدراسة إلى مناقشة أهم نتائجها، وتقديم مقترحات لمواجهة مشکلة ختان الإناث في المناطق الريفية.