على الرغم من أن أسواق الجملة للسلع الزراعية والتى منها سوق النزهة تلعب دوراً هاماً في العملية التسويقية، إلا أن نظم تسويق هذه المحاصيل تسير وفقاً للأساليب التقليدية، إلى جانب أرتفاع التکاليف والهوامش التسويقية، وحدوث تقلبات سعرية حادة فى أسعارها مما انعکس أثره على کل من المنتج والمستهلک، الأمر الذى يستلزم معه دراسة الوضع التسويقى للسوق والوقوف على نواحي القصور في الوظائف التسويقية للعمل على رفع معدلات الکفاءة التسويقية وتحسين نظم التسويق الحالية لتقليل التکاليف والهوامش التسويقية التى يحصل عليها الوسطاء والحد من أرباحهم. واستهدف البحث التعرف على الوظائف التسويقية عبر المراحل والمسالک التسويقية المختلفة لأهم محاصيل الخضر بسوق النزهة بمحافظة الإسکندرية وإلقاء الضوء على کفاءة أداء العمليات التسويقية لأهم الزروع الخضرية بهذه السوق، واعتمد البحث على استخدام کل من الأسلوب التحليلي الوصفي والکمي وبعض العمليات الرياضية لحساب الهوامش التسويقية، وتوزيع جنيه المستهلک، وتقدير الکفاءة التسويقية، بالإضافة إلى استخدام التمهيد (التنعيم) الأسي الثلاثي لتقدير الدليل الموسمي، وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها ما يلى: 1- بلغ نصيب الوسطاء لمحاصيل المستوى الأول الطماطم، البطاطس، البصل، الثوم نحو 69.68%، 68.95%،69.5%، 83.87%  من جنيه المستهلک. کما بلغ نصيب الوسطاء لمحاصيل المستوى الثانى الخيار، الکوسة، الباذنجان، الفلفل نحو72.6%، 61.35%،45.89%،70.26% من جنيه المستهلک. 2- بتقدير الکفاءة التسويقية لأهم محاصيل الخضر بالمستوى الأول الطماطم، البطاطس، البصل، الثوم فقد بلغت الکفاءة التسويقية نحو 11.1%، 22.8%، 11.7%، 6.3% لکل منهم على الترتيب، ويعزى انخفاض الکفاءة التسويقية لهم إلى ارتفاع التکاليف التسويقية للوسطاء نظراً لأن الطماطم من المحاصيل سريعة العطب بالإضافة إلي أن التقلبات السعرية لها متباينة بينما محصول البطاطس، البصل، الثوم إلي إلى جانب قدرتهم العالية على التخزين يتم تصنيفهم ضمن المحاصيل الحقلية، وهو ما يجعل الوسطاء يقومون بتخزينهم والتحکم في الکميات المعروضة منها في الأسواق، بالإضافة إلي أن التقلبات السعرية المتباينة التي يتعرض لها الثوم منذ الحصاد، بالإضافة إلى إلا أن الکميات المسوقة والمصدرة منه کبيرة. 3- بتقدير الکفاءة التسويقية لأهم محاصيل الخضر بالمستوى الثانى الخيار، الکوسة، الباذنجان، الفلفل فقد بلغت متوسط الکفاءة التسويقية نحو 12.3%، 22%، 27.6%، 17.2% لکل منهم على الترتيب، ويعزي انخفاض الکفاءة التسويقية لعدم قدرة تلک المحاصيل على التخزين، بالإضافة إلي انخفاض نصيب المزراعين، وتعاظم نصيب الوسطاء التسويقين. 4- تبين من الأهمية النسبية للمشاکل التي تواجه تجار الجملة للخضر بسوق النزهة وتوزيعها الاحتمالي عند مستوى ثقة 95%، تبين أن أهم ثلاثة مشاکل هي مشکلة الاختناق المروري وصعوبة الانتقال من وإلى السوق جاءت في المرتبة الأولى حيث تواجه عدد من تجار الجملة بالسوق تراوحت نسبتهم بين حد أدنى بلغ نحو 87%، وحد أقصى بلغ نحو 99%، وذلک نظراً لوجود السوق داخل الکتلة السکنية عالية الکثافة، مشکلة ضعف الطاقة الاستيعابية للسوق في المرتبة الثانية حيث تواجه عدد من تجار الجملة بالسوق تراوحت نسبتهم بين حد أدنى بلغ نحو 85%، وحد أقصى بلغ نحو 99%، مشکلة ضعف البنية الأساسية للسوق (شبکة الصرف، الثلاجات، المخازن، الأمن) الأولى حيث تواجه عدد من تجار الجملة بالسوق تراوحت نسبتهم بين حد أدنى بلغ نحو 78%، وحد أقصى بلغ نحو 96%، ومشکلة صعوبة استخدام أساليب تکنولوجية حديثة في التخزين والتعبئة لضيق السوق والتي تواجه عدد من تجار الجملة بالسوق تراوحت نسبتهم بين حد أدنى بلغ نحو 61%، وحد أقصى بلغ نحو 83%.