يعد هذا البحث محاولة لمعرفة مدى استخدام المزارعين للهواتف الذکية Smart Phones کمصادر للمعلومات في المجتمعات الريفية. وقد استهدفت الدراسة الراهنة: (1) تحديد مصادر المعلومات التقليدية وغير التقليدية التي يتحصل منها المبحوثين على المعلومات في ضوء بعض خصائصهم المميزة، (2) تحديد نوعية المعلومات التي يتحصل عليها المزارعين من الهاتف الذکي، (3) تحديد نوعية التطبيقات الأکثر استخداما من قبل المزارعين، (4) تحديد نوعية التطبيقات غير المستخدمة من قبل المزارعين، (5) التعرف على التحديات التي تواجه المزارعين لاستخدام تطبيقات الهاتف الذکي في مجالات التنمية الزراعية والريفية. قد انحصرت مفردات هذا البحث في عينة غرضية من المزارعين مالکي الهواتف الذکية Smart phones بمنطقة البحث مرکز حوش عيسى بالبحيرة بلغ قوامها 100 مبحوث. وقد تم استخدام استمارة الاستبيان کأداة لجمع البيانات ميدانياً بالمقابلة الشخصية. وفيما يلي عرضاً لأبرز النتائج البحثية: ان امتلاک الهاتف الذکي بين المزارعين، لا يقتصر على فئة الشباب فقط، إنما يتعدى ذلک لمن هم في مرحلة الکهولة. کما شاع امتلاک المزارعين للهواتف الذکية بين المزارعين من ذوي المساحات الصغيرة والمتوسطة. وعدم ارتباط امتلاکه بنمط انتاج الزراعي القائم على المشروعات الزراعية کالإنتاج الحيواني او البساتين فقط. وقد أظهرت النتائج أن بعض المبحوثين يتحصلوا على المعلومات من المصادر التقليدية باستخدام الهاتف الذکي. بالإضافة للمصادر غير التقليدية التي يلجأ إليها المبحوثين والتي تتنوع لتشمل کل من الانترنت والرسائل النصية ورسائل صوت وصورة على الهاتف والتطبيقات العامة والزراعية. وقد أوضحت النتائج أن 65% من المزارعين المبحوثين يستخدمون التطبيقات المتاحة على الهواتف الذکية کمصادر للمعلومات، وأن 31% يقومون بتحميل التطبيقات من على متجر (جوجل). وقد انحصرت التطبيقات التي يستخدمها المبحوثين في نوعين، أحدهما التطبيقات العامة والآخر التطبيقات الزراعية. ويأتي في مقدمة التطبيقات العامة من حيث الاستخدام الرسائل النصية بنسبة 91%، يليها عارض الصور بنسبة 90% ثم مشغل الفيديو بنسبة 89%، ثم کاميرا الهاتف بنسبة 86%، ثم الآلة الحاسبة والبلوتوث بنسبة 84% لکل منهما، ثم راديوFM بنسبة 82%.بينمايأتي في مقدمة التطبيقات الزراعية من حيث الاستخدام دليل المهندس الزراعي بنسبة 84%، يليها دليلک الزراعي بنسبة 82% ثم بلانتکس بنسبة 63%، ثم الاهرام الزراعي بنسبة 55%، ثم الآلة الحاسبة الزراعية بنسبة 53%، ثم اخبار الزراعة بنسبة 47%. وقد أکد أکثر من نصف المبحوثين (53%) على سهولة الوصول للمعلومة من خلال الهاتف الذکي. ويأتي في مقدمة المعلومات المتحصل عليها من قبل المبحوثين معلومات عن الطقس حيث کانت نسبة تکراراتها 80%، يليها معلومات عن الري بنسبة 74%، ثم التسميد بنسبة 57%، ثم المحاصيل الحقلية بأنواعها بنسبة 51%.وقد کانت أکثر الصعوبات في استخدام الهاتف الذکي بين المزارعين عموماً هي مشکلة الأمية بنسبة 70%، ثم صعوبة استخدام الهاتف الذکي نفسه 64%، يليها صعوبة استخدام تطبيقات الهاتف الذکي 59%. وقد قدم المبحوثين بعض المقترحات لزيادة فاعلية استخدام الهواتف الذکية کمصادر للمعلومات کعمل تطبيقات بسيطة سهلة الفهم تتناسب مع عقلية الفلاح البسيطة، واقتراح عمل ندوات تابعة للإرشاد لتعظيم الاستفادة من استخدام الهاتف الذکي، حيث ممکن تدريب المزارعين على استخدام الهاتف الذکي وتطبيقاته سواء کانت العامة أو الزراعية.