يعتبر الاهتمام بتنمية الثروة السمکية في مصر أحد الحلول الفعالة في خفض وتقليل الفجوة الغذائية الناتجة عن زيـادة معدلات النمو السکاني، وقد استهدفت الدراسة التعرف على الموقف الحالي لقطاع الأسماک وإمکانياتهفي مصر، حيث تبين منالفجوة السمکية خلالالفترة (2005-2016)، أن معدل النمو السنوي بلغ حوالي 4.56٪، وتشير دراسة معالم ومؤشرات إنتاج مصر من الأسماک أن معدل التناقص السنوي للمصائد الطبيعية بلغ حوالي 0.8٪، وذلک بسبب ما تعاني منه المصائد من التلوث والصيد الجائر وتهريب الزريعة، مما أدى إلى تدهور إنتاجها والاعتماد في سد احتياجاتنا من الإنتاج السمکي على الاستزراع السمکي، والذي بلغ معدل نموه السنوي 8.06٪، وبدراسة إنتاجية المصائد الطبيعية في مصرخلال متوسط الفترة(2014-2016)،تبين أن إنتاجية البحر الأحمر، والبحر المتوسط بلغت حوالي 10.61، 8.49 کجم/فدان على الترتيب، ويرجع سبب انخفاض الإنتاجية إلى عدم استغلال الرقعة المائية الکلية المسموح بالصيد منها داخل سواحلنا، بينما إنتاجية البحيرات الشمالية فقد بلغت حوالي 480.66 کجم/فدان وهي تمثل أعلى إنتاجية بالمصائد الطبيعية، کما تبين من خلال دراسة معالم ومؤشرات کفاءة مراکب الصيد والصيادين بمصر خلال الفترة (2005 –  2016)، أن معدل التناقص السنوي للبحيرات والمياه الداخلية والبحار بلغ حوالي 3.2٪، 2.33٪، 1.07٪ على الترتيب، کما اتضح أن معدل التناقص السنوي للصيادين لهذه المصايد يبلغ حوالي 7.58٪، 4.88٪، 3.83٪ على الترتيب، مما يعکس ما يعانيمنه الصياديون، وعدم اهتمام الجهات المعنية بشئونهم، وتوصي الدراسةبتطهير المصائد الطبيعية من الحشائش، ومنع صرف المخلفات بها، وعدم استنزافها بالصيد الجائر، ومراقبة حرف الصيد لمنع الصيد بطرق مخالفة، ومنع الصيد بشباک ذات عيون ضيقة لعدم صيد الزريعة، والاهتمام بحل مشاکل الصيادين وذلک بصرف معاشات في فترات الغلق، وعمل تأمين صحي لهم.