استهدف هذا البحث بصفة أساسية التعرف علي واقع آليات برامج الحماية الاجتماعية المقدمة للصيادين وأسرهم والانتقال بهم من الحماية الاجتماعية إلي الإنتاج، واعتمد البحث علي منهج المسح الاجتماعي الجزئي بالعينة، وتم إجراء هذا البحث فى محافظة أسوان،  وقد تم جمع البيانات الميدانية خلال شهري مارس وأبريل عام 2018 بإستخدام استمارة استبيان بالمقابلة الشخصية لعينة عشوائية بسيطة من صائدي الأسماک بلغت 174 مبحوثا يمثلون 5% من إجمالي الشاملة، وتم استخدام التکرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابي والإنحراف المعياري والمتوسط المرجح وإختبارفريدمان في وصف وتحليل بيانات عينة ونتائج الدراسة. وتلخصت أهم النتائج فيما يلي: 1- أن أکثرآليات الحماية الاجتماعية توافرآ هي الحاجات الأساسية، وأقلها توافرآ الحاجات الانتاجية، بينما تمثل الحاجات الأساسية أيضا أهم آليات الحماية الاجتماعية، وأقلها أهمية الحاجات الذاتية من وجهة نظر المبحوثين. 2- أن أهم أدوارالجمعيات التعاونية لصائدي الاسماک في توفيرالحماية الاجتماعية للصيادين وأسرهم تتمثل في تفعيل دورالارشاد السمکي لهذهالجمعيات من خلال تنفيذ البرامج التدريبية وتوعيه الصيادين بشأن الالتزام بفترات وقف الصيد في بحيرة ناصر وحل النزاعات بين الصيادين وخاصة علي مناطق الصيد. 3- أن أهم أدوار المرکز الدولي للأسماک في توفير الحماية الاجتماعية للصيادين وأسرهم تتمثل في تدريبهم علي افضل ممارسات تداول الاسماک، وتوفير ثمانية وأربعون خلية طاقة شمسية لخيمهم، وکذلک تقديم خمسة عشر وحدة تمليح للأسماک لهؤلاء الصيادين. 4- أن أهم أدوارالارشادي السمکي في توفيربرامج الحماية الاجتماعية للصيادين وأسرهم تتمثل في أهميه إجراء دورات تدريبية وندوات واجتماعات إرشادية لتوعيتهم بالتوصيات والممارسات السليمة الخاصة بعملية الصيد، وتوعيتهم بأماکن وإجراءات الحصول علي القروض الميسرة وإعداد أنشطة وبرامج ارشادية تدريبية لتأهيل الشباب والفتيات للإلتحاق بسوق العمل وإعداد أنشطة وبرامج تدريبية للمرأة الريفية لتنفيذ بعض الصناعات الريفية الصغيرة والأنشطة الاقتصادية غير التقليدية المدرة للدخل. 5- أن أهم التحديات التي تواجه سياسات برامج الحماية الاجتماعية المقدمة للصيادين وأسرهم تتمثل في الإعتماد الکبيرعلي الميزانية العامة للدولة مع ضعف مخصصات الموارد المالية لهذه البرامج وعدم وجود تنسيق وتکامل بين المنظمات الحکومية وغير الحکومية وترکيز معظم هذه البرامج علي الجوانب الاستهلاکية أکثر من ترکيزها علي الجوانب الإنتاجية.