إستهدف هذا البحث بصفة رئيسية دراسة مستوى معارف زراع نخيل التمور فيما يتعلق ببعض الأمراض الفسيولوجية المؤثرة فى جودة التمور وتشمل: الذنب الأسود، الوشم، ذبول الثمار أو الحشف، وعفن الثمار، وذلک فى زمام جمعية إدکو بمرکز إدکو، محافظة البحيرة، وأمکن تحقيق ذلک من خلال الأهداف الفرعية التالية: 1-التعرف على بعض الخصائص الإجتماعية والإقتصادية للزراع المبحوثين، 2- تحديد المستوى المعرفى لمزارعى نخيل التمور المبحوثين فيما يتعلق بأربعة أمراض فسيولوجية تصيب الثمار وتخفض جودتها من حيث أعراضها وطرق الوقاية منها، 3- التعرف على أهم المشاکل والعقبات التى تواجه الزراع المبحوثين فيما يتعلق بزراعة وإنتاج نخيل التمور. وقد أجرى البحث على عينة قوامها 90 مبحوثا تم إختيارهم من کشوف الجمعية الزراعية فقد تم سحب عينة عشوائية منتظمة من زراع نخيل التمور المقيمين فى زمام جمعية إدکو الزراعية والمزروع فيها قرابة ثلاثة أرباع المساحة الکلية المنزرعة بالنخيل على مستوى المرکز. وتم جمع البيانات بواسطة الإستبيان بالمقابلة الشخصية، وأستخدم العرض الجدولى والنسب المئوية والتکرارات، وکذلک المتوسط والإنحراف المعيارى لعرض ومناقشة النتائج البحثية. وتمثلت أهم النتائج فيما يلى: 1- بالنسبة لدراسة بعض خصائص المبحوثين إتضح أن 65% من المبحوثين صغار ومتوسطى السن، وکان 40% منهم زراعا أميين، کما إنعدمت المشارکة فى الأنشطة الإرشادية الزراعية من قبل المبحوثين نتيجة غياب الأنشطة الإرشادية تماما عن المنطقة، وفيما يتعلق بالسعة الحيازية النخلية إتضح أن 58% من الزراع المبحوثين يحوزون أکثر من 134 نخلة. وکان الأهل والجيران، وتجار مستلزمات الإنتاج الزراعى، والخبرة الشخصية للزراع أنفسهم من أهم المصادر المعرفية عن نخيل التمور، کما کانت عمليتى التقليم والتقويس من أکثر التوصيات الإرشادية التى يقوم المبحوثين بتطبيقها بشکل دائم. 2- فيما يتعلق بمستوى معارف زراع النخيل المبحوثين ببعض الأمراض الفسيولوجية التى تصيب الثمار وتخفض من جودتها، بلغت نسبة المبحوثين ذوى المستوى المعرفى المرتفع 24% فقط، فى حين بلغت نسبة المبحوثين ذوى المستوى المعرفى المنخفض، والمتوسط 36%، 40%  من جملة المبحوثين على الترتيب. 3- وفيما يتعلق بأهم المشاکل التسويقية التى تواجه المبحوثين، کانت مشکلة تدنى الأسعار، وعدم توافر المعلومات التسويقية، من أهم هذه المشاکل. أما بالنسبة للمشاکل المتعلقة بزراعة وإنتاج نخيل التمور، کانت مشکلة غياب دور الإرشاد الزراعى وإرتفاع تکاليف معاملات ما بعد الحصاد (عملية جمع الثمار) على رأس هذه المشاکل.