الإحساس بالإنتماء للمجتمع المحلى أحد المؤشرات التى تعکس المجهودات التنموية وبخاصة فى المجتمعات الريفية المحلية. وقد استهدف البحث بصفة رئيسية استکشاف البنية العاملية لمقياس الإحساس بالإنتماء للمجتمع المحلى المقنن , والتعرف على بعض محددات الإحساس بالإنتماء للمجتمع الريفى المحلى في نمطين من المجتمعات الريفية المحلية التقليدية والمستحدثة. ولتحقيق ذلک تم اختيار عينه عشوائية  منتظمة  من سجل 2 خدمات بالجمعيات الزراعية مکونة من  367 مبحوثا من أرباب الأسر الريفين الزراعيين الذکور بمحافظة البحيرة بمرکز کوم حماده ممثلاً عن المجتمع الريفى التقليدى, ومرکز بدر ممثلاً عن المجتمع الريفى المستحدث. وجمعت البيانات باستخدام أسلوب المقابلة الشخصية. وحسب المتوسط الحسابى والانحراف المعيارى لإجابات المبحوثين على بنود مقياس الإحساس بالإنتماء للمجتمع المحلى, کما حسب معاملات الارتباط البسيط, وتم إجراء التحليل العاملى لبنود مقياس الإحساس بالإنتماء للمجتمع المحلى باستخدام طريقة أوبلمين للتدوير المائل للتعرف على الأبعاد المکونة للمقياس. وأسفرت نتائج التحليل العاملى عن ثلاثة مکونات هى: التکامل وتلبية الاحتياجات والتأثير فى المجتمع المحلى, االعلاقات العاطفية المشترکة, العضوية وذلک فى المجتمع الريفى المحلى التقليدى, وهى تختلف فى ترتيبها وأهميتها عن المجتمع الريفى المحلى المستحدث والتى أسفرت نتائج التحليل العاملى عن ثلاثة مکونات هى: التأثير والعلاقات العاطفية المشترک, العضوية, التکامل وتلبية الاحتياجات. وبناءً على ذلک تختلف أولوية المجتمعات الريفية المحلية التقليدية عن المجتمعات الريفية المحلية المستحدثة فى البرامج التنموية. کما ظهرت علاقة دالة احصائياً بين المکونات الثلاثة لمقياس الإحساس بالإنتماء للمجتمع المحلى فى کلتا النمطين من المجتمعات الريفية المحلية التقليدية والمستحدثة ومتغيرات (العمر, مدة الإقامة, المشارکة الاجتماعية غير الرسمية, المشارکة السياسية).