أجريت دراسة مقطعية مستعرضة عشوائية في مراکز الرعاية الصحية الأولية في قطاع الدمام، وشملت الفئة العمرية من الولادة حتى السنتين وذلک بهدف تحديد معدل انتشار الرضاعة الطبيعية لدى الأطفال في الفئة العمرية من الولادة إلى السنتين في قطاع الدمام والعوامل المؤثرة عليها وتحديد مدة الرضاعة الطبيعية لدى الأطفال الذين أتموا عامهم الثاني بقطاع الدمام والعوامل المؤثرة عليها وقد تم جمع المعلومات من الأمهات المراجعات للمراکز الصحية المختارة وبلغ حجم العينة 1218 طفلا. بلغ معدل الرضاعة الطبيعية في الدراسة 37,5٪ والرضاعة الصناعية 23,3٪ وکانت الرضاعة المختلطة هي الشائعة حيث بلغت نسبتها 39.2٪ وکان من أهم أسباب فشل الرضاعة الطبيعية اعتقاد الأم بقلة الحليب والعودة إلى العمل. کان معدل مدة الرضاعة الطبيعية 7±12,1 شهرا بالرغم من أن نسبة الأمهات اللاتي تلقين تثقيفا صحيا عن الرضاعة الطبيعية کانت منخفضة حيث بلغت نسبة ذلک 18,9٪ ولقد أوضحت الدراسة أن معدل الرضاعة الطبيعية کان أعلى لدى الأمهات الأصغر سنا وکان لذلک دلالة إحصائية معنوية وکانت کذلک أعلى لدى الأطفال الذکور عن الإناث، ولدى الأمهات غير العاملات خارج المنزل وکذلک الأمهات ذوات المستوى التعليمي المتدني ولدى الأطفال الذين أحضروا لأمهاتهم في الأربع ساعات الأولى بعد الولادة وکان لتلک العلاقات دلالة إحصائية موجبة. کانت مدة الرضاعة الطبيعية أقل لدى الأمهات اللاتي وضعن بولادة قيصرية واللاتي لديهن مشاکل في الرضاعة الطبيعية، وقد کانت لتلک العلاقة دلالة إحصائية معنوية. ارتفع معدل الرضاعة الطبيعية ارتفاعا بسيطا عن بعض الدراسات السابقة إلا أنه لازال منخفضا عما أوصت به منظمة الصحة العالمية، ويلاحظ أن أغلبية الأمهات في هذه الدراسة کن من ذوات التعليم العالي کما ان ثلاثة أرباعهم کن ربات بيوت لذا کان بإمکانهن أن يرضعن أطفالهن بطريقة أفضل، بالرغم من أن نسبة الأمهات اللاتي يتابعن في عيادة الحوامل في مراکز الرعاية الصحية الأولية کان مرتفعا إلا أن نسبة اللاتي تلقين تثقيفا صحيا عن الرضاعة الطبيعية أثناء متابتهن لعيادة الحوامل کان منخفضا، وبناءا على ذلک توصي الباحثتان بإدخال موضوع الرضاعة الطبيعية في منهج الطالبات في المرحلة الثانوية والجامعية، وکذلک تکثيف التثقيف الصحي عن الرضاعة الطبيعية في مراکز الرعاية الصحية الأولية کما توصي الباحثتان بترکيز التثقيف الصحي عن الرضاعة الطبيعية أثناء متابعة الحمل وبعد الولادة.