يشير مفهوم إنهاء الاستعمار إلى سعي الجماعات المستعمرة من أجل الاستقلال والحصول على الحرية الاقتصادية والنفسية والثقافية. النوع الأول من الهيمنة اقتصادي. يدعي فانون أنه في أيام الاستعمار، يعکس الزعيم الوطني توقعات المواطن للحرية. ومع ذلک، يتحول الزعيم الوطني بعد الاستقلال إلى رجل أعمال. في ذاکرة الجسد، يصف خالد بن طوبال شخصية سي شريف التي تحولت من مقاتل ثوري حر إلى رجل أعمال.
النوع الثاني من الهيمنة، حسب فانون، هو العزلة النفسية التي يمارسها المستعمر على المستعمر. بادئ ذي بدء، يربط فانون بين الاغتراب النفسي وفقدان الحرية. هذه الفکرة تنطبق على خالد الذي قمع المسؤولون في البلاد حريته ککاتب.بالإضافة الى ذلک، يذکر فانون أن التعذيب هو أحد الأسباب الرئيسية للصدمات النفسية للمرضى الجزائريين. بعد الاستقلال، يتعرض خالد لصدمة عنيفة بعد تعذيبه من قبل رفاقه الجزائريين .يشير النوع الثالث من الهيمنة إلى عملية الاستيعاب الثقافي التي تنطوي على محو هياکل المعرفة والتقاليد المحلية، واستبدالها بأساليب التفکير الأوروبية. من أوضح علامات الاستقطاب الثقافي هي استخدام المستعمر للغة المستعمر. يلاحظ خالد إن اللغة الفرنسية للنخب الجزائرية هي مظهر واضح لنجاح هذا الاستقطاب. عندما تتزوج حبيبة خالد، حياة / أحلام من ثري عربي، يدرک حينها خالد بأن الجيل الجديد من الجزائرين قد تم بالفعل استقطابهم ثقافيا . على الرغم من أن النهاية تبدو وکأنها تعزز حتمية الاستيعاب الثقافي، إلا أن فکرة أن الرواية کتبتها شابة جزائرية باللغة العربية تبعث الأمل في إمکانية وجود خطاب مضاد للهيمنة.