يناقش هذا البحث التعديلات الدستورية الثلاث في فترة اعادة الاعمار في الولايات المتحدة الأمريكية (1861-1870)  ودورها في اقرار الحقوق المدنية والسياسية للسود والعبيد، والتي أعقبتالحرب الاهلية الامريكية (1861-1865)، و كان الهدف من تبنيها ايجاد الحلول للمشاكل بين الولايات الجنوبية والولايات الشمالية بما يسهم في تضميد جراحات ونكبات تلك الحرب. ان الاشكالية التي يطرحها البحث تتمثل في " هل كانت التعديلات الدستورية الثلاث تعبر حاجة انية للإدارة الامريكية والسلطة التشريعية، اما مثلت موقفاً ثابتاً والتزاماً اخلاقياً تجاه السود الأمريكيين وحقوقهم المدنية والسياسية في تلك المدة". توصل البحث الى ان التعديلات الدستورية  الثلاث على الرغم من كونها لم تلبي طموحات الجماعات التي سنت من اجلها،الا انها كانت  بداية لمرحلة جديدة في طريق الحقوق المدنية.  استمر عصر إعادة الإعمار  من نهاية الحرب الأهلية في 1865 إلى1877، وكان تركيزه الأساسي على إعادة الولايات الجنوبية إلى المشاركة السياسية الكاملة في الاتحاد، وضمان حقوق العبيد السابقين وتحديد علاقات جديدة بين الأمريكيين من أصل أفريقي والبيض.  نجحت تعديلات إعادة الإعمار لأنها أعادت الولايات المتحدة كدولة موحدة اذ قامت جميع الولايات الكونفدرالية السابقة بصياغة دساتير جديدة، واعترفت بالتعديلات الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وتعهدت بالولاء للحكومة الأمريكية.