تعد النظرية التفكيكية احد النظريات ما بعد الحداثة والتي تناولت النتاج السينمائي بالدراسة والتحليل، قراءة الصورة السينمائية بمستويات عديدة، سيما على مستوى مداليل الشخصية السينمائية التي تمثل بناء فكري صورية يمكن له التعبير عن طروحات وعقائد واخلاقيات، وهذا ما شغل انتباه الباحثان فتم تحديد عنوان البحث على النحو الاتي: تحولات الشخصية ومراوغة المعنى في الفيلم السينمائي، وقد استند البحث على مهاد تنظيري جاء على النحو الاتي:
الفصل الاول (الاطار المنهجي): وتضمن مشكلة البحث واهميته وكذلك اهدافه وحدوده وختم الفصل بتحديد اهم المصطلحات الواردة في العنوان، الفصل الثاني (الاطار النظري والدراسات السابقة) وقام الباحثان بتقسيمه على مبحثين وعلى النحو الاتي: المبحث الاول: فلسفة التفكيك..المصطلح والمفهوم. وتم بحث طبيعة الطروحات التفكيكية والمقولات الاساسية التي تتناول تفكيك النص والوصول الى المعاني الغائرة في اعماق النص، المبحث الثاني: الشخصية في الفيلم السينمائي: وتناول الباحثان طبيعة الشخصية السينمائية ودوالها وطبيعة بناءها الفكري وما تحمله من مضامين تؤثر في انتاج المعنى بعد ذلك توصل الباحثان الى تحديد مؤشرات الاطار النظري وختم البحث بالدراسات السابقة، الفصل الثالث: اجراءات البحث وفيه قام الباحثان بتحليل عينة البحث وهي الفيلم الامريكي (سبيلت 2016)، اخراج (إم. نايت شيامالان)، الفصل الرابع (النتائج والاستنتاجات): وبعد اتمام تحليل العينة، توصل الباحث الى تدوين عدد من النتائج ومنها:
تقود عملية تهشيم العلاقة بين الدال والمدلول في البناء الصوري داخل المشهد السينمائي، الى انتاج دلالة غير ثابتة في السياق الصوري للاحداث الفلمية، وهو ما يعني مراوغة المعنى وتأجيله في كل مرة، كما رأينا في فيلم (سبلت).
وبعد ذلك تم كتابة الاستنتاجات وختم البحث بقائمة المصادر.