وضع علماء البيولوجية التطورية بداية لأصل الحياة أي ظهور الحياة على سطح الأرض ما يقارب بأربعة مليارات عام، ذلك من خلال سلسلة تراكمية تدريجية تظهر للوجود التلقائي بمحض صدفة نسبية مكونة من عدة عناصر كيميائية منها (الكاربون والأوكسجين والهيدروجين والهيدروكسيل... وغيرها) على شكل بلورات غير عضوية لتخرج لنا في الحياة.
وتسعى النظرية الوظيفية إلى تفسير العمليات الحيوية على أسس فيزيائية وكيميائية، وهذا ما يشكل نزاع بين الفلسفة والبيولوجية، فجاءت عدة فرضيات ونظريات متنافسة من قبل العلماء البيولوجيين والفلاسفة ليوضحوا كيفية بناء الخلية البدائية للنواة، وهذا بدوره يكون عبر سلسلة تراكمية وصيرورة مستمرة التي يتصف بها الكون، بصورة انفجارية (حسب نظرية الانفجار الكبير). فوجهت اهتمامي على آراء وفرضيات دوكينز كما تناولت بعض الأفكار المهمة التي انصب اهتمامي إليها. فابتدأت بأول فرضية أطلق عليها " دوكينز" (الحساء البدائي) أو (ما قبل الحيوي) التي تشكل الجزيئات العضوية في الفضاء الخارجي وتعد المصدر الأساسي التي تحتاجها الحياة كي توجد، كما أن هذه الجزيئات ستصطدم مع بعضها وتنفجر مكونة جزيئات أخرى، وبدأ " دوكينز " بشرح هذه الآلية التراكمية من خلال التنظيم الذاتي لجزيء الخلية بدائية النواة، وهذا بدوره يبين كيفية بناء جزيء بروتين حقيقي وجزيء بروتين نووي يتكون بمحض صدفة، حيث تم عن طريق تفاعل كيميائي عشوائي (بدون قوالب) مع تتابع أحماض أمينية في البروتينات.