تهدف هذه الدراسة إلى تحليل العلاقة بين الهوية والسلوك السياسي بشقيه العنيف وغير العنيف. ارتكزت الدراسة على استخدام ثلاثة مسارات نظرية للإجابة على التساؤل البحثي، هي: 1. النظرية الثقافية، 2. النظرية العقلانية، 3. النظرية البنائية (الفرصة السياسية). تم توظيف استخدام النظرية النسوية كعامل ثابت يتم تحليله ضمن كل مسار نظري.  أظهرت النتائج أن السلوك السياسي (العنيف و غير العنيف) يتأثر بنمط الهوية لدى الشخص، وبحسب تفسير كل مسار نظري. ارتكزت المسارات النظرية على عدة عوامل من شأنها أن تركز على جانب محدد من الظاهرة محل الدراسة، مما يجعل التركيز على شمولية المسارات النظرية شيء أساسي في التحليل. خلصت الدراسة أن التكامل فيما بين المسارات النظرية المختلفة من الركائز المهمة عند تحليل العلاقة بين الهوية والسلوك السياسي، الأمر الذي يقلل من التحيز لمسار نظري دون آخر.