في هذا البحث استعان الباحث بالعلوم المجاورة للفن المسرحي، فقد استعار من علم النفس مصطلح (الصدمة) ليأخذ هذا المصطلح مديات واسعة على مستوى الشخصية المسرحية والأداء المثيلي عبر المتغيرات السلوکية التي وفرها هذا المصطلح لتفرض متغيراً ادائيًا لدى الممثل المسرحي العراقي والوصول جماليًا إلى آليات اشتغال الممثل في تجسيده للصدمة وردود الفعل الناجمة عنها.
وقد اشتمل البحث أربعة فصول: تضمن الأول منها وهو الاطار المنهجي للبحث، مشکلة البحث والحاجة إليه والمرتکزة على الاستفهامات الآتية: کيف يستقبل الممثل –الصدمة- في الشخصية وما هي السبل أو الطرق والآليات التي يتخذها الممثل للوصول إلى الاحساس الجمالي للمتغير الأدائي في تجسيد الصدمة؟ ثم أهمية البحث وهدفه وحدوده وتحديد المصطلحات.
أما الفصل الثاني (الاطار النظري) فقد اشتمل على مبحثين:
المبحث الأول: وتضمن مفهوم الصدمة نفسياً واجتماعياً في الحياة الإنسانية.
المبحث الثاني: وقد اشتمل على:
1- الصدمة والشخصية المسرحية.
2- المتغير الأدائي للممثل وتجسيد الصدمة.
والذي ذهب فيه الباحث إلى داخل النصوص المسرحية العالمية محاولاً تقصي واظهار تداعيات الصدمة على بنية النص المسرحي، ومن ثم التطرق إلى الأساليب الأدائية والتقنيات الصوتية والجسدية المستعملة في الأداء.
أما الفصل الثالث (اجراءات البحث)، فقد اشتمل على مجتمع البحث ومنهج البحث وتحديد العينة التي ارتأى الباحث أن تکون قصدية انتقائية ثم أداة البحث، وأخيراً تم تحليل العينة التي رکزت متغيرات الأداء التمثيلي لعدد من الممثلين في تجسيد الصدمة وردود أفعالها في العرض المسرحي (ايام الجنون والعسل).
في حين تضمن الفصل الرابع مناقشة نتائج البحث والاستنتاجات التي ترتبط بالهدف، والتوصيات والمقترحات، وبعدها قائمة المصادر والمراجع من ثم الملاحق.