تهدف هذه الدراسة إلي معرفة الضغوط الأسرية والاجتماعية المرتبطة بالتعليم عن بعد في دولة الکويت وعلاقتها ببعض المتغيرات النفسية والاجتماعية أثناء فترة انتشار مرض کورونا. واعتمدت الدراسة على عينة من (320) فرد تتراوح أعمارهم بين 19 -69 عام من أسر مختلفة ومن فئات مختلفة من المجتمع الکويتي. وتکونت أدوات الدراسة من مقياس الضغوط الأسرية والاجتماعية المرتبطة بالتعليم عن بعد من إعداد الباحثين، واستبانة لتحديد خصائص الأسرة وبعض المتغيرات الديموغرافية والبيانات الأولية لکل أسرة. وخلصت نتائج الدراسة إلي وجود مستوى متوسط من الضغوط الأسرية والاجتماعية المرتبطة بالتعليم عن بعد في الکويت حيث جاءت الضغوط النفسية في المرتبة الأولى، ثم تلتها إيجابيات التعليم عن بعد، والضغوط التعليمية، والضغوط الأسرية والاجتماعية، وأخيراً الضغوط المهنية والاقتصاديةـ وهناک أربعة متغيرات تؤثر في حدوث الضغوط الأسرية والاجتماعية المرتبطة بالتعليم عن بعد في الکويت وهي: مستوى تعليم الأب، ومستوى تعليم الأم، والجنسية، وسعة السکن، وهناک متغيران يؤثران في حدوث الضغوط الأسرية والاجتماعية المرتبطة بالتعليم عن بعد في الکويت وهما دور الفرد في الأسرة، ووجود مدرس خاص. وتبين نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية سلبية بين سعة السکن والضغوط النفسية والضغوط الأسرية والاجتماعية والضغوط التعليمية، وجود علاقة ارتباطية موجبة بين سعة السکن وإيجابيات التعليم عن بعد، وجود علاقة ارتباطية سلبية بين مستوى الدخل والضغوط التعليمية، وجود علاقة ارتباطية موجبة بين عدد الأطفال وإيجابيات التعليم عن بعد، ووجود علاقة ارتباطية سلبية بين العمر من جهة والضغوط الأسرية والاجتماعية، والضغوط التربوية، والضغوط المهنية والاقتصادية من جهة أخرى