تغطى الأشكال الرملية نحو 50٪ من مساحة المملكة العربية السعودية، وهي واحدة من أهم السمات الجيومورفولوجية المميزة في المملكة. وتمثل حركة الكثبان الرملية خاصة الهلالية خطرًا كبيرًا يعوق عمليات التنمية بكافة أشكالها. ويتعرض طريق العقير – الهفوف بالمنطقة الشرقية لزحف الكثبان الرملية تحت تأثير الرياح الشمالية السائدة معظم اوقات السنة، ويساعدها في ذلك سيادة ظروف الجفاف. وتهدف الدراسة الحالية إلى متابعة حركة الكثبان الرملية الهلالية على طريق العقير – الهفوف بواحة الأحساء في الفترة من 2001 حتى 2019، وذلك من خلال تحليل صور أقمار Landsat-7,8 وSentinel-2، مع الاستعانة بوسائل التحليل المكاني داخل بيئة نظم المعلومات الجغرافية، علاوة على الدراسة الميدانية، بغرض حساب معدلات زحف الرمال وآثارها على الطريق. وحددت الدراسة ثلاث نطاقات رئيسية لدراسة الكثبان الرملية الهلالية تتباين فيما بينها من حيث الحجم والارتفاع ممثلة في كثبان كبيرة الحجم يزيد ارتفاعها عن 40 م، وكثبان صغيرة الحجم يتراوح ارتفاعها 15 – 30 م. وتوصلت الدراسة إلى أن متوسط حركة الكثبان الرملية وصل إلى 75.5 متر خلال 13 سنة في الفترة من 2001 حتى 2013، أى بمعدل 6.2 متر/ سنة، بينما يتراوح متوسط حركة الكثبان في الفترة من 2013 حتى 2019 نحو 57.2 متر بمعدل 9.5 متر/ سنة. وتزداد معدلات الحركة في الكثبان الرملية الهلالية متوسطة الحجم والارتفاع (15 – 25 متر)، مع ما تتميز به من صغر حبيبات الرمال، بينما تقل معدلات الحركة مع زيادة أبعاد الكثبان الرملية ونمو الأعشاب الصحراوية الموسمية. كما استنتجت الدراسة أن أكثر من 75% من متوسط الزحف الرملي مرتبط في الأساس بهبوب الرياح الشمالية.