يتناول البحث إحدى أهم ظواهر اللغة العربية وهي ظاهرة الإدغام، والتي نعني بها إدخال صوت ساکن في آخر متحرک، سواء أکانا متماثلين أم متقاربين، حتى يصيرا صوتًا واحدًا مشددًا، وقد عُني البحث بالوقوف على الزمن المستغرق لإدغام صوتين متماثلين ينمازان بالصفة الانفجارية أو الاحتکاکيّة، فضلًا عن معرفة الزمن المستغرق للنطق بالصوت حينما يُدغم في مثيله مرة، وفي مقاربه مرة أخرى؛ لمعرفة هل سيکون هناک فرق في الزمن المستغرق حين النطق بالصوتين المدغمين في کلتا الحالتين؟ أم أنَّ المُدُدُ الزمنية ستتماثل، انطلاقا من الفکرة الصوتية التي أثبتها علماؤنا المتقدمون، والتي مفادها أنَّ إدغام الصوت في مقاربه يعني أن يتحول الصوت الأول إلى جنس الصوت الثاني تحولا تاما مما يؤدي إلى تماثلهما.