تهدف الدراسة إلى الکشف عن الخصائص والسمات الجغرافية لظاهرة الهجرة العائدة، وذلک بالتطبيق على محافظة الشماسية، ولتحقيق هذا الهدف؛ استندت الدراسة إلى المنهج الوصفي التحليلي، کما تم استخدام أسلوب الاستبانة على عينة من المهاجرين العائدين الموجودين في محافظة الشماسية بلغ قوامها 100 فرد، وذلک بالاستناد إلى أسلوب عينة کرة الثلج على المهاجرين العائدين من أرباب الأسر. وأهم ما يميز الشق التطبيقي في هذه الدراسة اعتمادها على الأسلوب التقليدي في توزيع الاستبانة في التجمعات اليومية والدورية في المحافظة، وأسلوب أکثر حداثة من خلال توزيع الاستبانة إلکترونيًا من خلال تطبيق الواتس أب، والتي شملت على 35 استبانة.  وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، من بينها ارتفاع نسبة المهاجرين إلى محافظة الشماسية القادمين من منطقة الرياض، يليهم القادمين من المنطقة الشرقية، ليحتل القادمون من منطقة الحدود الشمالية النسبة الأقل. وتوصلت الدراسة أيضّا إلى أن أکثر مشکلة واجهت العائدين للمحافظة هي قلة الخدمات سواءً کانت خدمات صحية أو تعليمية أو ترفيهية، يليها مشکلة قلة الفرص الاستثمارية. وانطلاقًا من ذلک أوصت الدراسة بالتوسع في مشاريع التنمية والاستفادة من خطط التنمية؛ وزيادة الخدمات التعليمية والصحية والترفيهية؛ بهدف توفير المزيد من فرص العمل التي تستقطب الشباب؛ وعليه تصبح المحافظة من المدن الجاذبة للسکان.