تناول البحث دراسة أحد آلهة اليمن القديمة وهو (الإله عثتر)، فقد أظهرت النقوش مکانته بين الآلهة من خلال ألقابه وصفاته والطقوس التي کانت تقام له، حيث يتميز بصفة العمومية عند اليمن، فجميع الممالک اليمنية القديمة کانت تقدسهُ ويقرون بألوهيته دون أن تکن له خصوصية لأي کتلة أو قبيلة، وهذا يرتبط بعملية الري، فقد کان تتم الاستغاثة به لطلب الغيث. ويعتبر الإله عثتر (الزهرة) الرکن الثالث من أرکان الثالوث الکوني في الديانة اليمنية القديمة ويمثل الابن للشمس والقمر، ومن أهم ألقابه وصفاته الشارق، ذو قبض، ذو ذبيان، ذو جوفه.