المقدمة:
إن أهم ما يميز الأعمال الدرامية عن بعضها البعض هو مقدماتها (التايتل)، والتي بدورها تجذب انتباه المتلقي وتستميله لمتابعة العمل هذا دون سواه ليس هذا فحسب، فقد يعطي التايتل ومضات يستنير بها المتلقي للولوج إلى عالم الفيلم أو المسلسل؛ لذا فتترات الأفلام أکبر من کونها مجرد بطاقة تعريفية للعاملين في الفيلم تعرف في مقدمة الفيلم (قبل الدخول في غمار الأحداث الدرامية(، بل إنها عمل فني موجز يحمل في ثناياه رموزا واستعارات توجز رسالة الفيلم، الذي يود صانعوه إيصالها إلى المتلقي؛ لذا تطور تايتل الفيلم في صناعته وصانعيه، الذي بدأ مع الخطاطين وتطور بتطور التقنيات الفيلمية ليصل به صانعه ويدخل العالم الرقمي، ومن ثم برز له عدد من صانعيه الذين تميز کل واحد منهم بأسلوبه الخاص في تصميم تايتل الفيلم، کان من ضمن الأسماء تلک المصممة نوال التي صممت کثيرا من تترات الأفلام المصرية على مر عقود من الزمن، التي ارتأينا في بحثنا هذا تناول تصاميمها لتترات الأفلام والرؤى البلاغية الموحية بأفکارها والتنوع الفکري والجمالي في أسلوب معالجاتها في تصميم التايتل، وبناء عليه يتکون البحث من ثلاثة فصول وهي على النحو الآتي:
الفصل الأول: الإطار المنهجي.
الفصل الثاني: الإطار النظري واشتمل على المباحث الآتية:
مفهوم المقدمة (التايتل) في الفيلم السينمائي والمسلسل التلفزيوني.
المعالجات الفنية لمقدمات الأفلام السينمائية المصممة من قبل نوال.
الرؤى البلاغية وتصميم التايتل في الفيلم السينمائي.
الفصل الثالث: إجراءات البحث وتضمن الخاتمة التي تضم أهم النتائج التي استخلصت من الإطار النظري.