حملت الدراسة عنوان " أدوات وأساليب استخدمتها المرأة الکويتية للحصول على حقوقها في النصف الثاني من القرن العشرين "، و قد تناولت فيها کيف حظيت المرأة الکويتية بمکانة کبيرة ودور بارز في حياة الأسرة داخل البيت وخارجه قبل النفط، وبعد ظهور النفط وتصديره تغيرت أنماط الحياة، وأتيحت لها الفرصة للتغلب علي عقبات التخلف، فبدأت قطاعات مختلفة من السيدات، تنهل من العلم فتکونت طائفة من العنصر النسائي مزوده بالعلم والثقافة والوعي الاجتماعي، لاسيما بعد أن أصبح مجتمع الرجال وخاصة المتنورين أکثر تقبلاً لتفهم التغيير الجذري في المجتمع الکويتي بسبب الاحتکاک بالبيئات الخارجية العربية والأجنبية، کما کان للتعليم أثره في هذه الثقافات والرغبة في التحديث خاصة وأن المتعلمات أکثر احتکاکاً بالنساء القادمات من مجتمعات عربية أخري قطعت شوطاً في عملية التحديث فأصبح لهن دوراً کبيراً في ثورة العمل. ومع تطور الوضع الاجتماعي للمرأة الکويتية بدأت المرأة الکويتية نضالها لنيل مکتسباتها أسوةً بنظيراتها في العالم العربي، فاستخدمت طرقاً متعددة لطرح قضاياها، والمطالبة بحقوقها في المجتمع بشکل عام، بما فيها حق والمشارکة السياسية ومن أهم هذه الأدوات " المجلات و الصحف"، والتي دأبت  المرأة من خلالها نشر مطالبها والسعي لنيل مکتسباتها أسوة بالرجل. ثم تناولت "المقابلات الإعلامية " والتي اتسمت بمحدوديتها وعدم الاتساع فيها، وذلک بسبب الأعراف التي کانت تسود المجتمع في تلک الفترة والتي فرضت على المرأة الکثير من الضوابط  خوفاً عليها من الانفتاح. ثم تطرقت لدور" الفنون الأدبية مثل "المسرح والسينما والفنون التمثيلية" والتي استخدمتها المرأة الکويتية لعرض قضاياها وإن کان في وقت متأخر، وکذلک تطرقت لدور"الرواية والقصة القصيرة "والذي استعرضت فيه بعض المحاولات النسائية المتواضعة والتي عالجت فيها المرأة بعض قضاياها في المجتمع، ثم تناولت بعد ذلک الدور الذي لعبته" الندوات والمحاضرات والحلقات النقاشية " لمناقشة قضايا المرأة  وحقوقها المجتمعية، وأخيراً تطرقت" للمظاهرات والاحتجاجات" وکيف حاولت المرأة الکويتية من خلالها أن تثبت أن المرأة في الکويت وعلى غرار نظيراتها في البلدان المنفتحة تؤمن بأنها تملک کل الحرية في إبداء رأيها في المشکلات السياسية والاجتماعية.