وفقاً لمنهج البحث الوصفي تدخل هذه الدراسة في إطار الدراسات الوصفية الاستکشافية، التي تسعى إلى استکشاف العلاقة بين جسد الأنثي کرأسمال مادي وجراحات التجميل. وقد استخدمت أداة جمع البيانات دليل دراسة حالة في موقف مقابلة متعمقة:قامت الباحثة بدراسة متعمقة على عدد من الحالات(قوامها، عشرون حالة، (أربعة عشر حالة) من الحالات اللائي قمن بعمل جراحات تجميل أويفکرن لإجراء الجراحة وهنمن قبلن بإجراء المقابلة معهن، وستة حالات من الأطباء)، وتعاملت الدراسة مع الفئة العمرية 18- 22، 35 : 50 من المتزوجات وغير المتزوجات.
وتحدد مشکلة الدراسة في تساؤل مؤداه:- مادور الممارسات الاجتماعية والثقافية في تشکيل علاقة الأنثي بجسدها ؟ هل حول الحقل الاجتماعي الجسد کبنية رمزية تعمل وفقاً لثقافة المجتمع التي تتواجد فيه إلي بنية جديدة تنشد معايير نمطية جديدة للجمال عبر ثقافة عولمية تهتم استعراض الجسد وتشيؤه کأداة للمتعة والاستهلاک؟وکيف استطاعت الجراحات التجميلية إکساب المرأة الفرص والمکاسب التي تحظي علي أثرها بالقبول الاجتماعي، وتتمايز عن غيرها بما تمتلکه من مؤهلات جمالية؟
وأستندت الدراسة إلي العديد من الأهداف منها:تحديد دور الهيبتوس کدافع في اللجوء للجراحة التجميلية لتشکيل صورة الجسد الأنثوي المتفق مع الحقل الاجتماعي.
وتوصلت إلي نتائج منها :-
أکدت الدراسة المقولة النظرية لبورديو والتي تقتضي أن للجسد الحديث دور جد معقد في ممارسة القوة وفي إعادة إنتاج الإجحاف الاجتماعي حيث أصبحت القيم الرمزية المنسوبة لهذه الأشکال الجسدية مهمة جداً لوعي کثير من الناس بذواتهم، کما أصبحت لدى ملاک الموارد رغبة في معاملة الجسد مشروعاً حياتياً قائماً، لذلک أصبح البحث عن الجراحة التجميلية هو نتاج وقوع الأنثي کضحية للضغوط التي يمارسها المجتمع عليها في هذا الصدد أشارت حالتان أن الأب والأم کان لهم دور في التوجه للجراحات التجميلية، بينما أشارت خمسة حالات إلي دور الزوج،في حين أشارت حالتين إلي دور الأقارب، والزملاء، في حين کان تأثير وسائل التواصل الاجتماعي علي خمسة من الحالات، وجميع الحالات يسعين إلي البحث عن التعديل للإقتراب من الشکل الذي يرتضيه المجتمع، وقد أکدن جميعهم أن وسائل الإعلام وما تبدو عليه نجمات السينما والفن لهم دور کبير وضاغط في تشکيل هذا التصورمما يدل علي قوة الإعلام والإعلام الجديدة الفائقة التأثير في تشکيل صورة الجسد.