يهتم التصميم الأساسي بدراسة مکونات المدينة (الفعاليات والأنشطة والسکان) من حيث توزيع استعمالات الأرض وتغيراتها المستقبلية, وتوزيع السکان ونموهم والتغيرات التي تحصل لهم, وشبکات الشوارع وأنظمة النقل اللازمة لربط الفعاليات وسهولة الوصول فيما بينها. أي إن التصميم الأساسي يعتبر إطار عمل يتعامل مع وحدتي الزمان والمکان لهذه المتغيرات، وبالتالي فان أي تغير في مکونات النسيج الحضري لابد وان ينسجم مع ما حدده التصميم الأساسي للمدينة، أما أذا حدث عکس ذلک فان من شانه إن يربک هذا النسيج. إن احد صفات التصميم الأساسي هي الديناميکية في التخطيط والتصميم وليس الجمود، لان النمط الحضري لابد بالضرورة إن يغير موقعه أو إن يتوسع، وهذا يجعل من المهم إن نتساءل عما أذا يکون التکيف للوظائف الجديدة الناتجة عن تغيير استعمالات الأرض وکل الخدمات  سهلا نسبيا، أو إن يکون التوسع والتغير أمرا يمکن تحقيقه بأدنى حد من السيطرة وبأقل قدر من الإخلال في التصميم الأساسي المعد للمدينة، خاصة وان المحافظة على الاستقرار في مدينة ما أمر يقرب من المستحيل في ظل التطورات في الخدمات والاستعمالات ومنها السياحية، لکن بالإمکان تأهيل الاستقرار في حالة إن يکون التغير أمرا لا محالة منه، أي إن يکيف وان يهيمن عليه للحيلولة دون حدوث رد فعل عنيف وللحفاظ على الاستمرارية الممکنة في تطور النسق الحضري. وحينئذ يکون لمثل هذا التغير تضمينات مهمة في کيفية نمو المدينة وتطورها.