إن لجوء الشعراء إلى النمط غير المألوف في نتاجهم الشعري ليس لغايات جمالية وفنية فحسب بل من أجل التعبير عن تجربته الشعرية وغايته المرجوة بخصيصة أسلوبية متفردة ليُشهد له بالتميز والابتکار. وعليه تستوقفنا بعض النتائج المهمة التي توصلت إليها الباحثة وأبرزها: المعايير التي استقر عليها البحث واستندت إليها في اختيار الصور غير المألوفة وأهمها: الندرة في الاستعمال، والتفرد في الجزئية أي أن الشاعر يلتقط صورة لا تخطر ببال غيره، والتفرد في الصورة الشعرية وتکمن في مقدرة الشاعر على صنعها وخلقها، والتفرد في حجم هذه الصورة وکثرتها (الکمية + النوعية) وهذه أهم المعايير التي استندت إليها في تمييز الصور وفرزها عن غيرها المتکرر والتقليدي.