يرکز هذا البحث على دراسة السمات البصرية الموجودة فى اعتذار رئيس الوزراء الإنجليزى السابق ديفيد کاميرون الذى ألقاه عام 2010 و اعتذر فيه عما يسمى بيوم الأحد الدامى و الذى وقعت أحداثه عام 1972، و قد ألقى کاميرون هذا الاعتذار فى مجلس العموم البريطانى فى وجود أعضاء و رئيس المجلس. تم تحليل هذا الاعتذار طبقا للإطار التحليلى المقترح من کريس وفان ليوفن لتحليل النص عن طريق وسائط متعددة. تتمرکز الدراسة فى هذا البحث على تحليل النظرات و الإيمائات الصادرة عن کاميرون أثناء القائه الاعتذار و التى کان لها دورا هاما فى صناعة المعنى المراد إيصاله للجمهور. من الممکن أن تعطى هذه الإيمائات و النظرات شعورا بالدونية أو شعورا بالأسف، الندم و العار أو أى معان و مشاعر أخرى يهدف القائل لإيصالها للجمهور. تم الحصول على فيديو الاعتذار الخاص بکاميرون من موقع يوتيوب. و يمکن أن تساعد الدراسة المتعددة الوسائط لهذا الاعتذار الباحثين الآخرين على فهم الملامح البصرية الصادرة عن القادة السياسيين عند إلقائهم لأى اعتذار. و أخيرا، من الممکن أن تتم الاستفادة من طريقة تحليل و نتائج هذه الدراسة عن طريق إبراز کيفية تطبيق هذا الإطار التحليلى ليس فقط على الاعتذارات السياسية و لکن أيضا على الخطابات السياسية بوجه عام.