يهدف هذا البحث إلى تقديم الأهميه التاريخية و النظرية لتأثير للتعليقات التصحيحية المکتوبة لمدرسي اللغةالإنجليزية کلغة أجنبية على دقة الکتابة عند الطلاب، و لبلوغ هذا الهدف يطرح البحث عرضا تاريخيا للنظريات التي تناولت التعليقات التصحيحية المکتوبة لأهم اللغويين و أشهرالمدارس الفکريه،و يقع هذا البحث ضمن نطاق اللغويات التطبيقية و التي ورد تعريفها في قاموس کامبريدج الإکتروني على أنها: " دراسه اللغة من حيث تأثيرها على المواقف الحياتية، کما هو الحال في التعليم أو التکنولوجيا على سبيل المثال" (تم تخريجه في 1 أکتوبر، 2017)، و لذلک يعد مدرسو اللغة الانجليزية کلغة أجنبية من أهم المستهدفين بقراءة الأفکارالمستخلصة من هذا البحث.
و يتضمن هذا البحث کلا من المؤيدين و المعارضين لاستخدام التعليقات التصحيحيه المکتوبه في کتابة اللغة الثانية، و تستهل هذه الورقة البحثية بتعريف التعليقات التصحيحية المکتوبة، و من ثم يقوم البحث بالتتبع الزمني لتاريخ التعليقات منذ الستينيات و حتى التسعينيات من هذا القرن، ثم يقوم الباحث بتلخيص النظريات المستخدمة في دراسةتلک التعليقات لتوضيح التأثير الإيجابي لتلک التعليقات التصحيحية المکتوبة على دقه الکتابة عند الطلاب.
و يقوم هذا البحث أيضا بإظهار الجدل الدائم حول تطبيق تلک التعليقات بشکل عام و في سياق اللغة الأجنبية بشکل خاص،مما يعني أن الباحثين ومدرسي اللغة الإنجليزية لا يزالون في صراع دائم على وجوب استخدام تلک التعليقات التصحيحية من عدمه، و کيفيه کتابتها، و توقيتها المثالي و مصدرها، الا أنه من خلال التحليل الوارد في هذا البحث يتضح أن البندولين اللغوي و التعليمي يميلان في اتجاه التأثير الإيجابي للتعليقات التصحيحيه المکتوبة على دقه الکتابه لطلاب اللغة الأجنبية.