تتناول الرسالة ارتباط المکان بالهوية و فکرة موطن الإنسان الأساسي و کيف يؤثر تنقله من مکان لاخر عليه بوجه عام. تعتمد هذه الرسالة في تطبيقها نصين لسعاد العمري و هما "شارون وأم زوجي" و "هنا رقدت جولدا" و أعمالا مختارة لناعومي شهاب ناي و من ضمنها "بلدان" و "القدس". تستخدم الدراسة نظرية ارتباط المکان بالهوية و التي يتم دائما اغفالها و خاصة في أعمال الکتاب الفلسطينيين. فالمحتل دائما ما ينکر وجود المحتل بانکار وجوده في المکان من البدأ.
تستعرض الرسالة في مضمونها تطور فکرة المکان منذ عهد أرسطو حتي عصرنا هذا و تهدف الي عرض الاختلاف بين نظرة الرجل و المرأة للمکان و ارتباطه بالهوية و أيضا الاختلاف بين کتابات امرأة تقيم بالولايات المتحدة في حالة ناي و بين امرأة تقيم في رام الله في حالة العمري. و تحاول الرسالة اجابة بضعة أسئلة حول کيفية الارتباط المکان بالهوية و کيف يؤثر علي تکوينها و کيف يمکن الوصول لطريق للتصالح عن طريق المکان.
تستخدم الرسالة نظريات عدة نقاد عن المکان و الهوية و من ضمنهم جاستون باشلارد و ادوارد ريلف. فکتابات باشلارد دائما مع تعتمد علي البعد النفسي و ترسخ موطن الإنسان الأساسي في تکوينه أما رأي ريلف, فالمکان عنصر يصنعه الإنسان اجتماعيا.
تتضمن الرسالة ثلاث فصول: الفصل الأول هو مقدمة عن تعريف المکان بشکل عام و ارتباطه بوجود الإنسان و هويته و محاولات محو الهوية الفلسطينية بمحو مناطق أثرية کاملة. الفصل الثاني يتناول نصين سعاد العمري و تحليلهم من حيث ارتباط المکان بالهوية ووجهة نظر العمري کمواطنة فلسطينية مقيمة برام الله. الفصل الثالث و الأخير يتناول بعض قصائد ناي و تخيل المکان فيهم حيث أن ناي مقيمة بالولايات المتحدة و لکن يشترک ناي و عمري في استمداد روح المقاومة في کتابتهم من احساسهم بالمکان. و برغم ان العمري تعتمد علي الفکاهة في کتباتها و أن ناي تعتمد علي الشاعرية و التأمل, إلا أن کلتاهما تشترکان في نشر التفاؤل و الأمل من خلال کتابتهم