بتعدد أغراضنا تتعدد الفکاهة وتتنوع أشکالها, ومع کل تطور وتغيير نفسى وإجتماعى وثقافى وسياسى تتطور أشکال وأساليب الفکاهة وتتنوع, ما بين السخرية والتهکم, والهجاء, والدعابة, والکوميديا, والطٌرف, والنوادر, ومروراً بفن الکاريکاتير والنکتة, وإنتهاءاً بالخدع والتخفى (مثل برامج الکاميرا الخفية), ولا ندرى ما يحمله المستقبل من تطور فى أشکال الفکاهة وأساليبها ونظراً لأن السمة الواضحة لطبيعة الفکاهة هى النقد اللاذع والهجاء والذم والقدح وتسليط الأضواء على السلبيات والعيوب والأخطاء وأوجه النقص والضعف والقصور وإبراز التناقضات الصارخة والسلوکيات الخاطئة, لذلک أهتممنا فى هذه الدراسة بإختبار مقدرة الفکاهة وعلى وجه الخصوص الفکاهة السياسية الساخرة على تغيير الإتجاهات النفسية والإجتماعية والسياسية (إتجاهات المحافظة – التحرر).