تحولت برامج الکاميرا الخفية في السنوات الأخيرة عن الشکل المألوف لها، والمتمثل في تقديم موقف کوميدى بسيط لمتابعة ردود الفعل حوله، وأصبحت تُعّرض ضيوفها لبعض المواقف المهينة ولجرعة کبيرة من التخويف، بما جعلها تتعرض لانتقادات مجتمعية واسعة، وأصبح الحديث حول مدى مساهمة هذه البرامح في تمرير قيم إيجابية أو سلبية إلى الجمهور يستدعى التدخل بدراسات أکاديمية تساعد في فهم أفضل لدور برامج الکاميرا الخفية في إمداد الجمهور بالقيم، وتستهدف الدراسة الحالية تحرى العلاقة بين التعرض لبرامج الکاميرا الخفية ومدى إدراک الجمهور للقيم المتضمنة بها، وقد اعتمدت الدراسة  التي تم  تطبيقها  باستخدام منهج المسح على عينة متاحة من مشاهدى برامج الکاميرا الخفية قوامها 400 مفردة ممن تتراوح أعمارهم بين 19 – أکثر من 60 عام، وذلک بالتطبيق على برنامج (رامز يلعب بالنار) نموذجًا، وقد اعتمدت الدراسة على توظيف أسس کل من استراتيجية التعلم من خلال الترفيه، ومدخل التربية الإعلامية، وذلک باستخدام صحيفة استقصاء، وتمثلت أبرز نتائج الدراسة في وجود علاقة بين کثافة التعرض لبرامج الکاميرا الخفية، والقيم المکتسبة من المواقف المقدمة فيها، بما يشير لإمکانية استثمار برامج الکاميرا الخفية کبيئة للتعلم الاجتماعى.