يُعدُّ أدب الأطفال من الزوايا المنسية في الدراسات الأدبية والنقدية برغم أهميتها، وربما يرجع ذلک إلى قلة اهتمام الأدباء بالإبداع في هذا الجانب المهم، ومع أن أکثر منظومة أدب الأطفال في العالم العربي تعد ضعيفة بمقارنتها بالآداب العالمية، إلاَّ أنه يختلف من بيئة إلى بيئة.
موضوع البحث:
تناولت الدراسة الدور الريادي للکاتب الليبي خليفة حسين مصطفي في أدب الأطفال – دراسة نقدية في الشکل والمضمون.
أسباب الاختيار:
1. وضع دراسة تسهم في الکشف عن جانب من جوانب التراث الأدبي الليبي الحديث.
2. أن قصص الأطفال عند خليفة حسين مصطفي لم تحظ بالدراسة الجادة المتعمقة المتخصصة کما حظي فن الرواية عنده، فکان حريًا البحث في إنتاجه الأدبي في أدب الأطفال من أجل وضعه في المکان المناسب له بين الفنون الأخرى من أعماله.
فرضية البحث:
هناک تساؤلات يمکن أن تُثار حول موضوع الدراسة؛ ومن هذه التساؤلات : إلى أيِّ حدٍّ استطاع خليفة حسين مصطفي أن يُنتج فنًا متميزًا عن غيره في أدب الأطفال في هذا المجال وهل وفق في تحقيق ذلک شکلًا ومضمونًا ؟
کان البحث في الإنتاج القصصي للکاتب خليفة حسين مصطفى الذي يعد من البدايات المهمة لانطلاق أدب الأطفال في ليبيا، بينما يبني أجيالنا القادمة بطريقة صحيحة فبناء أي مجتمع حضاري ينبع من بناء أجياله؛ ولذلک أتقدم بالاقتراحات التالية التي أرى فيها دعمًا لهذا الأدب الناشئ في ليبيا.
1) التخطيط الجيد للتعامل مع التقنية الحديثة بشکل يخدم أدب الأطفال في ظل توافرها بأيدي کثيرة من الأطفال کالإنترنت مثلًا لتقديم أعمال ترتقي بالطفل کعمل مکتبات رقمية خاصة بالطفل.
2) محاولة تذليل الصعوبات التي تواجه کتاب أدب الأطفال في ليبيا النفقات المالية منها خاصة لضمان تدفق هذا العطاء الفذ لأدبائنا واستفادة الأطفال منه.
3) إعطاء مساحات أکبر في الأندية الثقافية لخدمة أدب الأطفال.
4) تخصيص مکتبات للأطفال وتشجيع الأدباء البارزين على دعمهم بنتاجهم الموجه للطفل.
5) الالتفات الجاد لموضوع الترجمة للغات الأجنبية، بما يخدم فکر الطفل العربي، وأطفال العالم ووجدانهم.
6) أما النتاج القصصي الطفولي لخليفة حسين مصطفى، فإني أرى أن تقديمه للطف من الأهمية بمکان، خاصة وأنه من بواکير الأدب الذي وجه لأطفال ليبيا؛ ولأنه يحمل الروح الإسلامية الصحيحة والهوية الوطنية لليبيا، وأن تعمل وزارة التربية والتعليم على توفيره للمکتبات المدرسية، ومعارض الکتب الوطنية والدولية.