تتناول هذه الدراسة التحولات التي أحدثها المد الرقمـي في عنصري الاتصال المعروفين بالسياق والشفرة إذ أدى الحضور الرقمـي لاسيمـا بعد شيوع الإنترنيت إلى سقوط المناهج والرؤى السابقة، وبعد ظهور الأدب الرقمـي استخدمت الدراسة عدة آليات عابرة منها: آليات التحليل والمقارنة والوصف والتتبع التاريخي، مع النظر في عدد من النصوص الرقمية المنشورة على الشبکة. وقد خلصت  إلى نتائج منهـا عدم مطابقة المفاهيم المتشظية وغير المستقرة وسريعة النشوء والزوال في العصر الرقمي لمفهومي السياق والشفرة الکتابيين قبل مجئ الأدب والفکـر الرقمـي حيث کانت لغة النصوص محصورة في الشکـل المکتوب وهو مالم يعد له وجـود مع الرقمية الشبکية بعد أن أصبحت اللغة لا تشکـل أکثر من عشرين في المئة من النصوص مع حضور عناصر ومکونات جديدة منافسة.