المرأة فى الهند قبل الاسلام کانت تعامل معاملة قاسية لا رحمة فيها، فالمرأة طبقا لمعتقداتهم مملوکة لأبيها أو لزوجها أو لولدها الکبير، ولم تستقل بأمر نفسها في أية حالة من الأحوال بنت أو زوجة أو أم أو أرملة، محرومة من جميع الحقوق الملکية حتى الإرث، ويعتقد الهنود أيضاً أنّ المرأة هي مصدر الشرّ والإثم والانحطاط الروحي والخلقي.
والمرأة في الهند - حسب معتقداتهم - تعد بعلها ممثلا للآلهة في الأرض، وتُعدٌ المرأة العزب، والأرملة على وجه الخصوص من المنبوذين فى المجتمع الهندوسي، والمنبوذ عندهم في رتبة الحيوانات، إضافة إلى هذا کلّه، فإنّهم يحرقونها مع زوجها إذا مات، و کأن لم يکن لها حق في الحياة بعد وفاة زوجها.
أسفر نورالإسلام، فافتر ثغر الدهر لنساء الهند عن جو مشرق وأمل بعيد، رسخت أصول الإسلام فى الهند، ونعمت المرأة تحت ظله بوثوق الإيمان.
لقد رفع الإسلام مکانة المرأة، وأکرمها بما لم يکرمها به دين سواه، فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وخير الناس خيرهم لأهله، فالمسلمة في طفولتها لها حق الرضاع، والرعاية، وإحسان التربية، وهي في ذلک الوقت قرة العين، وثمرة الفؤاد لوالديها وإخوانها.
وإذا کبرت فهي المعززة المکرمة، التي يغار عليها وليها، ويحوطها برعايته، فلا يرضى أن تمتد إليها أيد بسوء، ولا ألسنة بأذى، ولا أعين بخيانة، فالمرأة فى الاسلام تسعد في دنياها مع أسرتها وفي کنف والديها، ورعاية زوجها، وبر أبنائها.