مدينة أحمد آباد التي تقع في إقليم الکجرات، هي عاصمة السلطنة المظفر شاهية منذ إنشاءها في سنة 814 هـ / 1411م، وقد شيدها السلطان أحمد شاه بن تاتار خان بن مظفر شاه، حتى انتقل مقر الحکم إلى مدينة محمود آباد؛ وقد اهتم سلاطين هذه الأسرة بتعميرها؛ فهناک 22 مسجدا من إنشاء سلاطين هذه الأسرة وأمراءها؛ يمکننا أن نعتبرهم مرآة تعکس الکثير من الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ يهتم هذا البحث بالمواد التي شيدت منها هذه المساجد؛ فرغم أن المدينة تقع في منطقة سهلية غنية بالطمي؛ إلا أن کل هذه المساجد شيدت من الأحجار والرخام!، فلماذا أصر المعمار على استخدام الحجر کمادة رئيسية في البناء؟، وما هي مصادر هذه الأحجار، خاصة وأن سلطنة الکجرات نشأت في ظروف سياسية مضطربة وکانت محاطة بالکثير من القلاقل؟، کذلک اتجه المعمار لإعادة استخدام بعض المواد البنائية من أبنية قديمة. هل يمکننا أن نعتبر هذا الاستخدام دليل على المشاحنات الدينية بين المسلمين والهندوس؟ هل لم يکن هناک نظام اقتصادي ينظم عمليات اعادة الإستخدام ؟، ما هي الظروف المختلفة التي يمکننا أن نستنتجها من المواد البنائية المعاد استخدامها في مساجد مدينة أحمد آباد ؟.