لقد کانت سجستان من الأمصار التي فتحها العرب المسلمين في بلاد فارس، وقد تم فتحها أکثر من مرة حتى استقر الفتح في خلافة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) عام 33هـ / 653م، وقد أختلفت المصادر التاريخية في حديثها عن فتح الإقليم من:
تحديد تاريخ فتح الإقليم وکذلک قادة الفتح،
فکانت هذه الدراسة البسيطة التي ألقت الضوء على بعض ما ورد في المصادر التاريخية من روايات تخص فتح الإقليم، مع تحليل بسيط لتلک الروايات.
أما عن المنهج المستخدم في تلک الدراسة، فهو المنهج التحليلي التاريخي في کلياته وجزئياته من خلال إلقاء نظرة تحليلية فيما ورد في المصادر والمراجع المختلفة من معلومات خاصة ببحثنا ثم جمعها ومقارنتها ثم عرض النتائج وتفسيرها،
أما عن جمع المعلومات فکان من المصادر التاريخية مع الاستعانة بالمصادر الجغرافية والأدبية وکتب التراجم، وذلک لتقديم قراءة للنص تعتمد على مساحة معرفية متنوعة مع الحرص على توثيق کل فکرة أو تحليل.
أما عن أهم النتائج التي خلصت إليها الدراسة فهي: أن فتح الإقليم تم على عدة مراحل وذلک: لبُعد الإقليم عن حاضرة الخلافة.
قربه من مناطق أستمرت لفترة طويلة خارج الدائرة الإسلامية مثل منطقتي کابل وزابل، کما أن وجود قادة مثل الربيع بن زياد وعبد الرحمن بن سمرة، قد ساهم کثيراً في تأسيس القاعدة الأساسية للدين الإسلامي هناک على أساس القرآن الکريم والسنة المطهرة.