وبالرغم من تعدد الهويات الثقافية إلا أن جوهرها واحد، وهو تعميق إنسانية الإنسان. وهذه هي إشکالية هذه الدراسة والتي أسعى من خلالها إلى إلقاء الضوء عليها. وقد رأيت أن الإجابة عن هذه الإشکالية يمکن معالجتها من خلال الفصول الآتية: 1 – الفصل الأول (المقومات الأساسية للهوية العربية) تتضح المقومات الأساسية للهوية العربية في اللغة والدين وفي الرصيد الثقافي والفني والاجتماعي والعمراني والسياسي والحضاري وتعتبر هذه المقومات من الخصوصيات التي تتميز بها الشعوب والأمم عن بعضها وتحدد الانتماء، فالهوية کشکل ثابت تخضع لعوامل التحدي والاستجابة حسب السياقات المختلفة للهوية خطابا وسياسة، فکل عناصر الهوية يتم استدعاؤها في أثناء الحرب والمقاومة من عناصر سواء کانت دينيا وثقافيا وحضاريا ولغويا.