يعد موضوع التصوف کممارسة  دينية من المواضيع المهمة التي يمکن الترکيز عليها انثروبولوجيا, ويرجع ذلک الى اهتمام هذا الحقل بدراسة کافة الجوانب المختلفة للجماعات الاجتماعية التي تنتشر في المجتمع, وتجري هذه الممارسات على اعتبار التصوف اتصال باطني ذات سلوک ظاهري, يجسد من خلاله الظاهرة الدينية في ظل الزمان والمکان الذي يحدده الشيخ لمريده, رکز البحث على دراسة الممارسات الصوفية من خلال المنهجية الاثنوغرافية المعتمدة على الوصف الدقيق ووفق المنهج الوصف المکثف  في حقل الانثروبولوجيا ومن خلال استعمال ادوات جمع المعلومات ومنها الملاحظة والملاحظة بالمشارکة والمخبرين وذلک لمحاولة تفسير السلوک الباطني او الهدف الخفي من هذه الممارسات والتي تتحدد بميدان الدراسة , وتوصل البحث الى ان للواقع الديموغرافي ووجود الاضرحة الحاصة بمؤسسي الجماعات الصوفية في العراق (القادرية والرفاعية والنقشبندية) الاثر الاکبر في تنميط حس خاص بالتجربة الصوفية العراقية, فضلا عن تأثر المتصوفة العراقيين بالأحداث الصدامية بين الجماعات المسلحة ذات الطابع الديني مع السلطة في العراق والذي حاول فيه الداوريش في الوقت الحالي تکوين صورة ذهنية ممارساتية دينية ومنها الطابع الاستشفائي لإرجاع هذه الجماعات لمهدها الديني وخلق صورة  مغايرة عن الحرکات الاخرى التي انتشرت في المشهد العراقي في الفترة السابقة لبعد عام 2003 سقوط النظام السياسي السابق خلق عملية سياسية جديدة.