تؤمن دولة الکويت بأن التنمية الشاملة لا يمکن تحقيقها في المجتمع دون المشارکة الإيجابية من قبل المرأة، کما تؤمن بأهمية دور المرأة باعتبارها نصف المجتمع وتسعى لتفعيل إسهامها في الحياة العامة من خلال السياسات والخطط الحکومية. ووفقا لإجمالي السکان الکويتيين عام 2018، تشکل المرأة الکويتية أکثر من نصف سکان المواطنين الکويتيين حيث بلغت نسبة الإناث حوالي 51 %. وبالنظر الى مستويات التمکين المتاحة للمرأة الکويتية في سوق العمل نجد التناقض المذهل حيث تشير الإحصائيات الصادرة في عام 2016 أن الکويت فاقت المتوسط الإقليمي في نسبة مشارکة المرأة سواء في التعليم أوفي القوي العاملة، ولکن لا تزال مشارکة المرأة ( 37,6%) في القطاع الإنتاجي الخاص أقل من مشارکة الرجال ( 54.2%).  وتستهدف الدراسة توصيف وتحليل أهمية عمل المرأة الکويتية في تحقيق التنمية وکذلک أهم  مظاهر تمکينها في سوق العمل،وکذلک عرض ومناقشة أهم التحديات والمعوقات التي تواجهها في هذا السياق ومحاولة  التوصل الي مجموعة مقترحة من الآليات لدعم وتعزيز عملية  تمکين المرأة الکويتية في سوق العمل . وقد توصلت الدراسة إلي أهمية وضع الاحتياجات التدريبية قيد التنفيذ من خلال خطة زمنية طموحة تتيح فرص الحصول علي التدريب لکافة النساء الراغبات في الدخول لسوق العمل وتقلد المناصب القيادية، ومن المفيد أن يتم تصميم البرامج التدريبية للرجال والنساء سويا يحضرها أصحاب الخلفيات العلمية المشترکة علي حد سواء. وأن يرکز المعنيين بتمکين المرأة علي زيادة الوعي لدي الرجال والمجتمع بشکل عام بأهمية وجود فرص متساوية للجميع في شغل وظائف ومستويات إدارية وتنفيذية أعلي طالما توافرت الکفاءة اللازمة لما في ذلک من عائد مباشر علي تحقيق التقدم الحقيقي المستدام بالکويت.