يحاول البحث عرض وجهة نظر الفيلسوف الانجليزى "نويل سميث" Nowell Smith" حول دور الفيلسوف الأخلاقي في توضيح المفاهيم والقيم والمبادئ الأخلاقية، وتوضيح العلاقات بينها وهو ما يمثل الجانب النظرى من مهمة الفيلسوف بالإضافة إلى الجانب العملى المتمثل في مساعدة الأفراد في استيعاب الظواهر الأخلاقية بکافة جوانبها – إلى حد ما- وإدراک أثرها على حياتهم ؛ وهذا من خلال استخدام المنهج التحليلي في تناول العناصر الآتية:
1) مفهوم العلوم النظرية والعلوم العملية عند "سميث".
2) الدين يوضح الطابع العملى للأخلاق.
3) الأخلاق والسياسة عند "سميث".
4) الأخلاقيات العلمية.
5) المذهب التجريبى والمذهب الذاتى عند "سميث".
6) النفعية عند "سميث"
7) تعلم فلسفة الأخلاق.
ونصل بعد ذلک إلى أن "سميث" يؤکد على أن فلسفة الأخلاق "علم عملى"، وأن هناک تشابه بين القواعد الأخلاقية والقواعد القانونية، وأن مهمة الفيلسوف الأخلاقى ليست تقديم کتيب إرشادات وقواعد، ولکن بالأحرى مساعدة الأفراد في الإجابة على التساؤلات الأخلاقية التي نشأت نتيجة للتطور العلمى الهائل والتغير الاجتماعى، والتأکيد على أهمية تعليم فلسفة الأخلاق للأفراد لمساعدتهم في عملية اتخاذ القرار إزاء المشکلات الأخلاقية التي يوجهونها في حياتهم العملية.