يهدف هذا البحث إلى دراسة أربعة صيغ لأسماء الله الحسنى من زاوية دلالية صرفية لبيان الأوجه الدلالية المختلفة التي تنتجها بعض صيغ المبالغة المختلفة لأسماء الله الحسنى التي تأتي على وزن "فعَّال" و "فعيل" و"فعول" و "فعلان" عند ورودها في عجز الآيات وبيان کيفية ترجمتها ترجمة صحيحة والإشارة إلى أهمية أن يأخذ المترجم في الحسبان المعاني الجديدة لتلک الصيغ المختلفة لتجنب الفقد الدلالي والبلاغي في الترجمة حيث لُوحِظ أن بعض المترجمين الذين شملت ترجماتِهم الدراسةُ يتجاهلون صيغ المبالغة ابتداءً أو يثبتون على معنى صيغة واحدة على اعتبار أن الهدف من صيغ المبالغة هو التکثير دون الالتفات لماهية هذا الکثير, لذلک عقد الباحث مقارنة بين ثلاث ترجمات لتلک الصيغ وکانت المرجعية التي اتخذها الباحث مقياسًا هي مدى ملائمة الترجمة للنص الأصلي من حيث المعنى الأصلي مضافًا إليه المعنى الجديد الذي أحدثته صيغة المبالغة ثم ملائمة ذلک لمتعلق اسم الله الحسن على تلک الصيغة في الآية وهو ما يمکن أن نسميه "الترجمة بالمتعلق" وهذه الطريقة قد تحل بعض إشکاليات ترجمة أسماء الله الحسنى التي تُختم بها الآياتُ کما أنها تحفظ للنص بلاغته, فعلى سبيل التمثيل تأتي صيغة "فعَّال" لتکثير التعلق،وليس لتکثير الوصف لأن الوصف کامل وثابت لله تعالى في کل حال أما إذا قل عدد المتعلق أو عدد مرات فعله, عُدِل عن صيغة المبالغة إلى صيغة اسم الفاعل أو الفعل وکذلک صيغة "فعيل" تأتي في عجز الآيات التي متعلقها يحتاج للاستمرار والثبات.