يهدف هذا البحث إلى إلقاء الضوء على مسرح طاغور وعلاقته بمعاداة طاغور للقومية. حيث يهتم البحث بالکشف عن طاغور ودعوته ضد القوميات، والصراعات الطبقية، والحياة الصناعية والرأسمالية. وذلک من خلال مسرحه الذى کان بوقاً يعلن فيه کل ذلک، ويعيد من خلاله تشکيل الهند الحديثة؟ حيث قام طاغور في نصوصه المسرحية بتقويض الاستعمار والتقاليد الصلبة للقومية بکل ما تضمه من أعراف ومفاهيم، ومعاداة الاستعمار الداخلي أو الخارجي. وعمل من خلال إبداعاته المسرحية على تفکيک کل الثنائيات سواءالشرق/ والغرب أو حتى داخل أهل البلدة الواحدة، فقد جاء طاغور بفکره وحسه الإنسانى ليذيب کل الفوارق بين کافة البشر. وفى البحث تم تحليل نصوص طاغور المسرحية من خلال استخدام بعض المفاهيم التابعة لمنهج مابعد الاستعمار. ويعود سبب اختيار هذا المنهج إلى ظن الباحثة أنه من أکثر المناهج التى تناسب فکر طاغور ويمکن من خلال أدواته الکشف عن رؤية طاغور وسعيه الدءوب إلى الحب والسلام ومعاداته للقومية. وأثناء تحليل النصوص تم التعرض لبعض المفاهيم التى تنتمى إلى منهج مابعد الاستعمار ألا وهي: (خلخلة ثنائية الأنا والآخر، والتابع).