تعد دراسة المعابد والديانة العراقية اثناء العصر الهلينستى من الدراسات المهمة والشيقة فى اّن واحد ،حيث ان الدين هو احد العوامل الموثرة فى حياة الشعوب وتنعکس على شخصيتها وتفکيرها ،وتکمن اهمية الموضوع فيما تم من تطوير للعبادة والديانة العراقية ابتداء من عهد الاسکندر الاکبر ومن بعده خلفائه السليوقيين وقد طرح العالم روستوفتزف فى عام1936 تساؤلا امام اساتذته وتلاميذه الى اى مدى تاثرت العراق بالثقافة والديانة الهلينية وکانت الاجابة ان قلة الادلة والکشوفات الاثرية فى الفترة الحالية تحول دون الاجابة عن ذلک وسوف يکون محور الرسالة محاولة حل هذه الاشکالية فيما يخص المعابد والديانة العراقية وهنا يعن لنا تساؤلات کثيرة منها هل حدث تصادم بين الثقافة الهلينية والثقافة العراقية؟ هل اسهم الاغريق المقدونيين فى المجتمع البابلى ؟هل قبل البابليون الهلينية فى عقر دارهم؟هل حدثت عملية دمج بين الثقافتين ام لم تحدث على الاطلاق؟هل تاثرت الديانة العراقية بالديانة الاغريقية واذا حدث الى اى مدى قد حدث ذلک التاثير ان وجد؟هل کانت المعابد تخضع للاشراف الملکى ام لا؟هل لعب الملوک دورا فى العقيدة والشعائر؟هل کان الکهنة البابلين يتم تنصيبهم وترسيمهم من قبل الملوک؟