يهدف البحث إلى معالجة اللغة العربية في جانبها الصرفي معالجة آلية في ضوء علم اللسانيات الحاسوبية؛ لتمکين الحاسوب من القيام بوظيفتين رئيسيتين؛ هما: التحليل الصرفي، والترکيب الصرفي؛ أي تحليل الکلمة إلى عناصرها الرئيسية التي تکونت منها، سواء أکانت اسمًا أم فعلًا أم حرفًا، وتبيين جذرها ووزنها وسوابقها ولواحقها، وما أصابها من إعلال أو إبدال أو إدغام أو همز أو حذف لحرف أو أکثر من أحرف بنيتها. أما الترکيب فهو تطبيق القواعد الصرفية الاشتقاقية على الجذور العربية، من أجل توليد المشتقات الاسمية أو الفعلية المحتملة لکل جذر، وَفْقَ ما تسوِّغه الإمکانيات الصرفية للغة العربية.
ويتناول البحث موضوع السوابق واللواحق في اللغة العربية بالعرض والإحصاء والتوصيف، وبيّن أنماطهما الشکلية من حيث الإفراد والترکيب، وتأثيرهما في البنية الصرفية للمشتقات الفعلية والاسمية، مدعمًا ذلک بالأمثلة التوضيحية.
ولم يغفل البحث موضوع التماثل الشکلي الواقع في الأسماء والأفعال والحروف، وبخاصة في حال عدم مراعاة ضبط الکلمة بالشکل، وما ينتج عن هذا التماثل من تعدد الاحتمالات التحليلية للکلمة، وبيان قدرة المعالجة الصرفية الآلية على استنتاج تلک الاحتمالات وضبطها بالشکل وتوصيف عناصرها.