تناول هذا البحث عقد دراسة مقارنة بين حبکتي روايتين تاريخيتين حملتا اسم (صلاح الدين الأيوبي)، بين الأديب الأردي " قاضي عبد الستار" والأديب العربي " جورجى زيدان "،
وقد اعتمد البحث على المنهج المقارن، الذي استطعنا من خلاله عقد دراسة مقارنة بين الحبکة، وعناصرها، وتوضيح الفرق بين أحداثها داخل الروايتين أمام القارئ.
وقد تناول البحث بعض العناوين الفرعية لعقد الدراسة المقارنة بين عنصري الحبکة داخل الروايتين، بدأت بعد المقدمة بمدخل تناولنا فيه تعريف الحبکة، وأقسامها من الناحية البنائية ومن ناحية الوحدة والبناء، ثم عرض لمکونات الحبکة، يليها عرض للخطوط العامة التي تقوم عليها أحداث رواية صلاح الدين الأيوبي لقاضي عبدالستار، يتبعها سرد للأحداث نعرض من خلاله الحبکة ومراحل تطورها حتى النهاية، يتبعها عرض للخطوط العامة لأحداث رواية صلاح الدين الأيوبي لجرجي زيدان، يليها سرد لأحداث روايته، نعرض من خلاله حبکة روايته وعناصرها حتى النهاية.
ثم جاء البحث بعنوان فرعي يحمل اسم (تدخل الکاتب في سير الأحداث)، وعرضنا کيف أن الکاتبين يستخدمان تقنية الوصف في تعطيل سيرالأحداث. ثم عنوان (الاعتماد على المصادفات)، وعرضنا فيه إلى أي درجة کان يلجأ الکاتبان إلى الاعتماد على عنصر المصادفة لافتعال الأحداث داخل روايته. ثم عنوان (الاعتماد على عنصر الإثارة والتشويق)، وأوضحنا التفاوت بين الکاتبين في الاعتماد على هذا العنصر. يليه عنصر الصراع الدرامى الذي أوضحنا من خلاله الصراع بين العاطفة والواجب الذي عايشه البطل داخل الروايتين. ثم انتهى البحث بعرض أهم النتائج التي خلصت إليها هذه الدراسة المقارنة.
وفي الختام، أرجو من الله أن أکون قد وُفِّقت في عرض هذ البحث، الذي نأمل أن يکون إضافة إلى الدراسات المقارنة بين الأدب العربي والأدب الأردي، لکاتبين لا يختلفان فقط في الأدب الذي ينتميان إليه، ولکن يختلفان أيضًا في العقيدة والمذهب.