حاولت ايفان بولاند من خلال أشعارها أن تتحدى الصورة النمطية للمرأه فى أدبيات الشعر الايرلندى و التى حولت المرأه الى مجرد الهام للشعراء مما أدى الى تجاهل حقيقة دور المرأه فى تاريخ ايرلندا. ففى ديوانها "العنف المنزلي" حاولت بولاند ان تقدم الصوت الحقيقى للمرأه الشاعره رغم علمها بالصعوبات التى تواجه المرأه الشاعره فى أيرلندا. فعلى الرغم من أنها عاشت معظم حياتها بين ايرلندا و انجلترا و الولايات المتحده الامريکية الا أن هذا لم يمنعها من التعبير عن الواقع الايرلندى من خلال فحصها للعنف الناجم عن المجتمع الابوى و الموجه للمرأه على المستويين العام و الخاص. هذا العنف الموجه للمرأه على وجه الخصوص لکونها أمرأه أدى الى اشکالية المرأه المواطن و علاقة المرأه بالفکر القومى الايرلندى. و لذلک فان بولاند أعادة النظر فى أسطورة "أيرلندا الأم" التى سيطرت على الادبيات الذکوريه فى أيرلندا من خلال اعادة احيائها للتاريخ المنسى للمرأه فى أيرلندا من ناحية ومن خلال تصويرها للحياة اليومية العادية للمرأه من ناحية أخرى للتأکيد على أن هذه المرأه انسان حقيقى و مواطن حقيقى. بعبارة أخرى فان بولاند رکزت على الحياة العادية للمرأه فى مقابل المرأه الاسطوره فى الشعر الايرلندى القديم من أجل تمکين هذه المرأة و اعطائها الحرية فى التعبير عن نفسها کمواطنه ايرلندية حقيقية.